الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في عدم الأذان والإقامة في العيدين

صفحة 349 - الجزء 1

باب القول في عدم الأذان والإقامة في العيدين

  · أمالي أحمد بن عيسى @: حدثنا محمد بن منصور قال: حدثنا محمد بن إسماعيل، عن ابن فضيل، عن غالب، عن عطاء، عن ابن عباس، قال: خرج رسول الله ÷ يوم العيد [فصلى]⁣(⁣١) بغير أذان ولا إقامة، ثم خطب الناس وجلس بين الخطبتين، وكانت صلاته قبل الخطبة. انتهى.

  الرجال: أما محمد بن إسماعيل فهو: ابن سمرة الأحمسي. وأما ابن فضيل فهو: محمد بن فضيل بن غزوان الضبي الكوفي، وقد مر الكلام عليهما، وهما من ثقات محدثي الشيعة.

  وأما غالب⁣(⁣٢) فهو: ابن الهذيل الكوفي الأودي أبو الهذيل الشيعي الثقة الثبت، أحد الأعلام، رماه المائلون عن الآل بالرفض، ولم يجدوا بُدّاً من قبول حديثه هو وأمثاله من الشيعة فيما وافق أغراضهم.

  وأما عطاء⁣(⁣٣) فهو: ابن السائب، أحد المشاهير، عداده من ثقات محدثي الشيعة، روى التفسير الغريب للإمام الأعظم أبي الحسين زيد بن علي @، كذلك قد مر الكلام عليه.

  · القاضي زيد في الشرح: وليس في صلاة العيدين أذان ولا إقامة، نص عليه في الأحكام، ولا خلاف فيه الآن. انتهى.


(١) زيادة من الأمالي.

(٢) قال في الطبقات مخ: غالب بن عبيدالله العقيلي الجزري [في الجداول: الخزرجي] عن عطاء ومكحول ومجاهد، وعنه يحيى بن حمزة ويعلى بن عبيد ومحمد بن فضيل إلى قوله: توفي عشر الخمسين والمائة. أما ابن الهذيل فلم يذكر في نسخ الجداول والطبقات المتوفرة لدينا أنه روى عن عطاء وعنه ابن فضيل، هذا ما ترجح والله أعلم. وقال في الطبقات أيضاً: غالب عن عطاء، وعنه محمد بن فضيل، هو ابن عبيدالله العقيلي المار ذكره.

(٣) في الجداول نسخة المؤلف | ما لفظه: عطاء عن ابن عباس، وعنه غالب ومحمد. قال المؤلف | في هامشها على قوله: (عطاء) ما لفظه: هو ابن أبي رباح. تمت محمد حسن العجري.