الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في عدم الصلاة على الفاسق والباغي

صفحة 490 - الجزء 1

باب القول في عدم الصلاة على الفاسق والباغي

  · أمالي أحمد بن عيسى @: قال محمد: قلت لأحمد بن عيسى: صلى علي [بن أبي طالب]⁣(⁣١) على من كان يحاربه؟ قال: لا. قلت: فتصلي أنت عليهم؟ قال: لا. انتهى.

  · الجامع الكافي: قال محمد: قلت لأحمد بن عيسى - #: صلى علي - صلى الله عليه على كل من يحاربه؟ قال: لا. قلت: فتصلي أنت عليهم؟ قال: لا. كأنه قالها بغلظة.

  وكذلك قال القاسم بن إبراهيم.

  وقلت لأحمد: ما تقول فيمن أسلم ولم يختتن من غير علة استخفافاً بسنة رسول الله ÷؟ فلم ير الصلاة عليه.

  وقلت له: إني أغسل الموتى، وربما دعيت إلى شارب المسكر، ولعله يسكر، ويعمل المعصية فأتقزز من غسله وأكرهه، وربما كان [له]⁣(⁣٢) ولي أستحيي منه، فترى عليّ فيه شيئاً؟ قال: لا شيء عليك. ورأى أن أغسله، وقال: السنة أن يغسلوا.

  · وفيه: وعن مولى لبني هاشم، قال: مات سعيد بن العاص، فقلت: لا أشهد جنازة هذا الفاسق، ثم نظرت فإذا الحسين بن علي، فقلت: لي بابن رسول الله ÷ أسوة، فجئت فوقفت إلى جنبه، فصلى، فسمعته يقول: اللهم املأ جوفه ناراً، واملأ قبره ناراً، وأعدَّله عندك ناراً، فإنه كان يوالي عدوك، ويعادي وليك، ويبغض أهل بيت نبيك.

  قال: فقلت: هكذا تصلون على الجنازة؟ فقال: هكذا نصلي على عدونا. انتهى.


(١) زيادة من الأمالي.

(٢) زيادة من الجامع الكافي.