باب القول في التلوم إلى آخر الوقت واستبقاء الماء مخافة الضرر
باب القول في التلوم إلى آخر الوقت واستبقاء الماء مخافة الضرر
  · مجموع زيد بن علي @: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده $، عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في الجنب لا يجد الماء قال: (يتيمم ويصلي، فإذا وجد الماء اغتسل ولم يعد الصلاة(١)). انتهى.
  · أمالي أحمد بن عيسى @: [وعن](٢) إسماعيل بن موسى، عن شريك، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي صلى الله عليه قال: (يتلوم الجنب إلى آخر الوقت، فإن وجد الماء اغتسل وصلى، وإن لم يجد تيمم وصلى، فإذا وجد الماء اغتسل ولم يعد(٣)). انتهى.
  الرِّجَال: أما إسماعيل بن موسى فقال في الجداول: إسماعيل بن موسى الفزاري أبو محمد ابن بنت السدي، عن مالك، وشريك، وعيسى بن يونس، وخلق، وعنه محمد بن منصور فأكثر، وموسى بن هارون، وخلائق، قال ابن عدي: أنكروا عليه غلوه في التشيع. وفي الكاشف: صدوق شيعي. وقال أبو حاتم:
(١) عن علي # في قوله تعالى: {وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىٰ تَغۡتَسِلُواْۚ}[النساء: ٤٣]، قال: (نزلت هذه الآية في المسافر تصيبه الجنابة فيتيمم ويصلي حتى يجد الماء). أخرجه الفريابي، وابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن أبي حاتم، وابن المنذر، وابن جرير، وابن كثير، والبيهقي من عدة طرق، وعبدالرزاق. وأخرج البخاري، والبيهقي، وأحمد، ومسلم عن عمران ابن حصين نحوه مرفوعاً إلا أنه لم يذكر الآية بلفظ: أن رسول الله ÷ قال للرجل الذي لم يصل: «ما منعك أن تصلي مع القوم؟». قال: أصابتني جنابة ولا ماء، قال: «عليك بالصعيد فإنه يكفيك». وعن أبي ذر قال: قلت: يا رسول الله، أصيبُ أهلي ولا أقدر على الماء؟ قال: «أصب أهلك ولو لم تجد الماء عشر سنين، فإن التراب كافيك». أخرجه محمد بن منصور في أمالي أحمد بن عيسى. وأخرج نحوه أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن حبان، والحاكم في المستدرك. وأخرج نحوه أيضاً المؤيد بالله في شرح التجريد. وعن حذيفة قال: قال رسول الله ÷: «جعلت تربتها لنا طهوراً إذا لم نجد الماء». يعني: الأرض. أخرجه المؤيد بالله في شرح التجريد، والبيهقي. (من هامش الأصل).
(٢) زيادة من الأمالي.
(٣) عن علي # قال: (اطلب الماء حتى يكون آخر الوقت، فإن لم تجد ماءً تيمم ثم صل). أخرجه البيهقي. (من هامش الأصل).