الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في عرق الجنب والحائض

صفحة 118 - الجزء 1

  فضل وضوء المرأة⁣(⁣١). انتهى.

باب القول في عرق الجنب والحائض

  · مجموع زيد بن علي @: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $، عن النبي ÷ في الحائض والجنب يعرقان في الثوب قال: «الحيض والجنابة حيث جعلهما الله، فلا يغسلا ثوبهما»⁣(⁣٢). انتهى.

  · أمالي أحمد بن عيسى @: حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين بن علوان، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن علي $ أن النبي ÷ سئل عن الجنب والحائض يعرقان في الثوب حتى يلثق⁣(⁣٣) عليهما؟ فقال: «إن الحيض والجنابة حيث جعلهما الله ليس في العرق، فلا يغسلا ثوبهما». انتهى.

  ومثله في الجامع الكافي.


(١) وعن عبدالله بن سرجس قال: نهى رسول الله ÷ أن يغتسل الرجل بفضل المرأة، والمرأة بفضل الرجل، ولكن يشرعان جميعاً. أخرجه المؤيد بالله في شرح التجريد. وعن حميد بن عبدالرحمن قال: لقيت من صحب النبي ÷ كما صحبه أبو هريرة أربع سنين قال: نهى رسول الله ÷ أن يغتسل الرجل بفضل المرأة، والمرأة بفضل الرجل. أخرجه المؤيد بالله في شرح التجريد، وأخرجه أبو داود، والنسائي. وأخرجه من حديث الحكم بن عمرو أبو دواد والترمذي، وزاد في رواية: أو قال: سؤرها. (من هامش الأصل).

(٢) عن مسروق أن ابن عباس دخل على خالته ميمونة ^ زوج النبي ÷ فقالت: مالك يا ابن أختي أشعث؟ فقال: كانت مُرَجِّلَتي [(⁣١)] أم عمارة حائضاً، قالت: فما بال الحيضة من اليد؟! لقد رأيت رسول الله ÷ يستدفي في حجر المرأة من نسائه، ولقد رأيته تعطيه المرأة الخمرة وهي حائض. أخرجه أبو الفتح اليعمري في شرح الترمذي. وعن أبي هريرة قال: بينما رسول الله ÷ في المسجد فقال: «يا عائشة، ناوليني الخمرة» فقالت: إني حائض، فقال: «إن حيضتك ليست في يدك». أخرجه مسلم. (من هامش الأصل).

(*) في المجموع: ثيابهما.

(٣) الَّلثقُ - بالتحريك - البَلَلُ. تمت لسان العرب.


[١] المُرَجِّلة: هي التي تسرح الشعر وتسويه وتزينه.