باب القول في الوقوف بعرفة وما يقال فيها من الذكر وجمع العصرين بأذان واحد وإقامتين والتلبية فيها
  رِسلك حتى تنتهي إلى المروة فتقف عليها مستقبل البيت، وتقول وتفعل نحواً مما قلت وفعلت على الصفا.
  وليس على النساء أن يرملن حول البيت ولا بين الصفا والمروة كما يفعل الرجال، وتقول في سعيك: رب اغفر وارحم، وتجاوز عما تعلم، إنك أنت العزيز الأكرم. فإذا سعيت سبعة أشواط تفتتح بالصفا، وتختم بالمروة، وهو أن تقف على الصفا أربع مرات، وعلى المروة أربع مرات، وتصعد إلى الصفا حتى تنظر إلى البيت، وتستقبل الركن الذي فيه الحجر الأسود، واحمد الله تعالى، وأثن عليه، واذكر من آلائه وبلائه، وحسن ما صنع إليك ما قدرت على ذكره، وتدعو بما حضرك، وعلى المروة مثل ذلك، ثم تقول إذا جاوزت المسعى: يا ذا المن والفضل والجود والكرم والنعماء اغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.
  فإذا فعلت ذلك، فإن كنت مفرداً أو قارناً يعني: فلا تزل ملبياً حتى ترمي جمرة العقبة، وإن كنت متمتعاً فاقصر من شعرك، وقص أظفارك، ثم قد حللت من عمرتك، وقضيت ما عليك فيها، وحل لك كل شيء يحل للحلال من النساء والطيب وغير ذلك. انتهى.
باب القول في الوقوف بعرفة وما يقال فيها من الذكر وجمع العصرين بأذان واحد وإقامتين والتلبية فيها
  · مجموع زيد بن علي @: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $، قال: (يوم عرفة يوم التاسع، يخطب الإمام الناس يومئذ بعد الزوال، ويصلي الظهر والعصر يومئذ بأذان وإقامتين، ويجمع بينهما بعد الزوال).
  قال: ثم يعرف الناس بعد العصر حتى تغيب الشمس، ثم يفيضون.
  · حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن أمير المؤمنين $، قال: (من فاته الموقف بعرفة مع الناس فأتاها ليلاً، ثم أدرك الناس في جمع، قبل انصراف الناس، فقد أدرك الحج).