باب القول في صلاة التسبيح
  ركع، ثم كبر، ثم ركع، ثم كبر، ثم ركع، ثم كبر، ثم ركع، فركع خمس ركعات، ثم سجد في الخامسة سجدتين، ثم قام في الثانية ففعل مثل ذلك، يقوم بين كل ركعتين نحواً من قراءته، وركوعه نحواً من سجوده، يقنت بين كل ركوعين، ثم يجلس، وجلّى الله كسوف الشمس.
  وبلغنا: أن القمر انخسف(١) في عهد رسول الله ÷ ذات ليلة، وعنده جبريل فقال النبي ÷: «يا جبريل، ما هذا؟» قال: آية من آيات الله ø أما إنه أطوع لله ø منكم، أما إنه لم يعص الله مذ خلقه، قال: «فما أفضل ما يعمل عند ذلك؟» قال: الصلاة وقراءة القرآن. انتهى.
باب القول في صلاة التسبيح
  · محمد بن منصور المرادي | في كتاب الذكر: حدثنا محمد بن منصور، قال: حدثنا عبدالله بن داهر، عن عمرو بن جميع، عن أبان بن أبي عياش، عن سعيد بن جبير، عن أم سلمة، قالت: كان عندي رسول الله ÷ في ليلتي ويومي، حتى إذا كان في الهاجرة جاءه إنسان فدق عليه الباب، فقال رسول الله ÷: «من هذا؟» فقالت: يا رسول الله، هذا العباس بن عبدالمطلب، قالت: فقال رسول الله ÷: «الله أكبر، لأمر مّا جاءَ، أدخلوه»، قالت: فلما أن دخل، قال: «يا عباس، يا عم النبي، ما جاء بك في الهاجرة؟» قال: يا رسول الله بأبي أنت وأمي، ذَكَرْتُ ما كان مني في الجاهلية، فعرفت أنه لم يفرج عني بعد الله غيرك، قالت: فقال رسول الله ÷: «الحمد لله الذي ألقى ذلك في قلبك، ولو شاء لألقى ذلك في قلب أبي طالب، يا عباس، يا عم النبي، أما إني لا أقول لك بعد الفجر حتى تطلع الشمس، ولا بعد العصر حتى تغرب الشمس، صل أربع ركعات، اقرأ فيهن
(١) انكسفت. نسخة. (من هامش الأصل).