باب القول في صفة الوضوء وحدوده
  وفي إسباغ الوضوء ما بلغنا عن رسول الله ÷ أنه قال: «ألا أخبركم بما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط». انتهى.
باب القول في صفة الوضوء وحدوده
  · أمالي أحمد بن عيسى @: وحدثنا محمد، حدثنا أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي $ قال: (جلست أتوضأ، وأقبل رسول الله ÷ حين ابتدأت في الوضوء فقال: «تمضمض واستنشق واستنثر» ثم غسلت وجهي ثلاثاً فقال: «قد يجزيك من ذلك مرتان» وغسلت ذراعيّ، ومسحت برأسي مرتين فقال: «قد يجزيك من ذلك المرة» وغسلت قدميّ فقال: «يا علي، خلل الأصابع قبل أن تخلل بالنار(١)». انتهى.
(١) وعن ابن عباس قال: قال رسول الله ÷: «تمضمضوا واستنشقوا، والأذنان من الرأس». أخرجه أبو نعيم في الحلية، والمؤيد بالله في شرح التجريد، عن سليمان بن موسى مرفوعاً. وعن ابن عباس قال: قال رسول الله ÷: «استنثروا مرتين أو ثلاثاً». أخرجه أبو داود، وابن ماجه، والحاكم. وعن لقيط بن صبرة قال: قال رسول الله ÷: «إذا توضأت فأبلغ في الاستنشاق، إلا أن تكون صائما». أخرجه المؤيد بالله في شرح التجريد، وأخرجه أبو داود، والترمذي، والنسائي بزيادة: «وخلل بين الأصابع». وعن جابر قال: توضأ رسول الله ÷ مرة مرة، ومرتين مرتين، وثلاثاً ثلاثاً. أخرجه المؤيد بالله في شرح التجريد. وأخرج المؤيد بالله عن علي # وعثمان: أنهما توضيا ثلاثاً ثلاثاً وقالا: هكذا كان يتوضأ رسول الله ÷. وعن عبد خير، عن علي #: أنه أتي بركوة في طشت، فأكفأ الركوة على يده، فغسلها ثلاثاً، ثم تمضمض واستنشق من كف واحدة ثلاثاً، وغسل وجهه ثلاثاً، وذراعيه ثلاثاً، ثم أدخل يده في الإناء فمسح رأسه، وغسل رجليه ثلاثاً ثم قال: (هذا وضوء نبيكم فاعملوا به). أخرجه محمد بن منصور في أمالي أحمد بن عيسى، والمؤيد بالله في شرح التجريد، وأخرج نحوه عن عبدخير، عن علي # أبو داود، والنسائي، وابن حبان، وابن ماجه، والبزار، وأبو داود الطيالسي في مسنده، وأحمد في مسنده، وابن منيع، والدارمي، وابن خزيمة، وأبو يعلى الموصلي، وابن الجارود، والدارقطني في سننه، والضياء في المختارة، وعبدالرزاق، وأبو بكر =