الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في غسل الأيدي قبل الأكل وبعده وآداب الأكل

صفحة 287 - الجزء 3

كتاب الأطعمة

باب القول في غسل الأيدي قبل الأكل وبعده وآداب الأكل

  · مجموع زيد بن علي @: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $ قال: قال رسول الله ÷: «الوضوء قبل الطعام بركة، وبعده بركة، ولا يفتقر أهل بيت يأتدمون الخل والزيت». انتهى.

  · الهادي # في الأحكام: قال يحيى بن الحسين ~: ينبغي أن توضأ الأيدي، وتنقى قبل أن يُهوى بها في الطعام، فإن ذلك أهنأ وأمرأ، وأقرب إلى البر والتقوى، فإذا وضع الطعام، قال الآكلون: بسم الله، وبالله، والحمد لله على ما هيأ لنا من رزقنا، وأنعم به علينا من طعامنا، فإذا فرغوا من الطعام قالوا: الحمد لله على ما رزقنا، والحمد الله الذي أطعمنا وأشبعنا، وهيأ لنا من قوتنا وأكرمنا، والحمد لله على ذلك شكراً لا شريك له.

  قال: ولا يأكل أحد بشماله، إلا من علة مانعة له من الأكل بيمينه، وأن يأكل من الطعام إذا قرب إليه مما بين يديه، إلا أن يكون من التمر فيأكل من حيث أحب وأراد.

  قال: وبذلك جاءت السنة من الرسول ÷ أنه كان إذا قرب الطعام أكل مما بين يديه، ولم يعده⁣(⁣١) إلى غيره، وإذا وضع التمر جالت يده في الإناء. انتهى.

  · صحيفة علي بن موسى الرضا @: بإسناده عن أبيه، عن آبائه، عن علي $، قال: (كان رسول الله ÷ إذا شرب لبناً مضمض فاه، وقال: «إن له دسماً».

  · وبه عن علي $ قال: (كان رسول الله ÷ إذا أكل طعاماً قال: «اللهم بارك لنا فيه، وارزقنا خيراً منه»، وإذا شرب لبناً قال: «اللهم بارك لنا فيه وارزقنا منه خيراً».


(١) في الأحكام المطبوع: يتعده.