الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في حد الزاني

صفحة 90 - الجزء 3

كتاب الحدود

باب القول في حد الزاني

  · مجموع زيد بن علي @: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $: أن رجلاً من أسلم جاء إلى النبي ÷ فشهد على نفسه بالزنا، فرده النبي ÷ أربع مرات، فلما جاء الخامسة، قال النبي ÷: «أتدري ما الزنا؟» قال: نعم، أتيتها حراماً حتى غاب ذاك مني في ذاك منها كما يغيب المرْوَدُ في المكحلة، والرشاء في البئر، فأمر النبي ÷ برجمه فرجم، فلما أذلقته⁣(⁣١) الحجارة فَرَّ، فلقيه رجل بلَحي جمل⁣(⁣٢) فرجمه، فقتله، فقال النبي ÷: «ألا تركتموه»، ثم صلى عليه، فقال له رجل: يا رسول الله، رجمته، ثم تصلي عليه؟! فقال له النبي ÷: «إن الرجم يطهر ذنوبه ويكفرها كما يطهر أحدكم ثوبه من دنسه، والذي نفسي بيده إنه الساعة لفي أنهار الجنة يتخضخض⁣(⁣٣) فيها». انتهى.

  · أمالي أحمد بن عيسى @: أخبرنا محمد بن منصور، قال: حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين بن علوان، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن علي $، قال: قال رسول الله ÷: «الثيب بالثيب جلد مائة والرجم، والبكر بالبكر جلد مائة ونفي سنة». انتهى.

  · مجموع زيد بن علي @: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $: أن امرأة أتته فاعترفت بالزنا فردها حتى فعلت ذلك أربع مرات، ثم حسبها حتى وضعت حملها، فلما وضعت لم يرجمها حتى وجد من يكفل ولدها، ثم أمر بها فجلدت، ثم حفر لها بئراً إلى ثديها، ثم رجم، ثم أمر الناس


(١) أذلقته: بلغت منه الجهد حتى قلق. (نهاية).

(٢) هو بفتح اللام وهو مكان بين مكة والمدينة. وقيل: عقبة. وقيل: ماءٌ. (من لسان العرب).

(٣) الخضخضة: تحريك الماء. (قاموس).