باب القول في التطريب بالأذان
  وغيرهم، بأسانيد كثيرة، وطرق مختلفة، تبلغ حد التواتر، فمن أحب معرفة ذلك فليراجع كتاب الاعتصام للإمام المنصور بالله القاسم بن محمد # يرى العجب العجاب في هذا الباب.
  فما ذكرناه في هذا الباب فهو قطرة من مطرة، ومجة من لجة، وكتب الزيدية الفقهية مشحونة بالروايات الكثيرة المتظافرة على أن الأذان بحي على خير العمل مشروع في الأذان والإقامة، وأن التثويب محدث، أحدثه عمر، وأمر بطرح حي على خير العمل؛ لئلا يتثبط الناس عن الجهاد، ويتكلوا على الصلاة، وذلك غير مرضي عند أئمة آل رسول الله ÷؛ لأن الأذان أصل من أصول الدين، وأصول الدين لا تبديل فيها ولا تحويل: {لَا تَبۡدِيلَ لِكَلِمَٰتِ ٱللَّهِۚ}[يونس: ٦٤]، {ذَٰلِكَ ٱلدِّينُ ٱلۡقَيِّمُ}[الروم: ٢٩].
باب القول في التطريب بالأذان
  · أمالي أحمد بن عيسى @: حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين بن علوان، عن أبي خالد، عن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي $ أنه أتاه رجل فقال: يا أمير المؤمنين، والله إني لأحبك في الله، قال: (ولكني أبغضك في الله)، قال: ولِمَ؟ قال: (لأنك تتغنى في أذانك، وتأخذ على تعليم القرآن أجراً، وقد سمعت رسول الله ÷ يقول: «من أخذ على تعليم القرآن أجراً كان حظه يوم القيامة».
  قال محمد: تتغنى في أذانك يعني: تطرب. انتهى.
  · المؤيد بالله # في شرح التجريد: والدليل على ذلك ما أخبرنا به محمد بن عثمان النقاش قال: حدثنا الناصر # قال: حدثنا محمد بن منصور قال: حدثنا أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي $ أنه أتاه رجل فقال: يا أمير المؤمنين، والله إني لأحبك في الله قال: (ولكني أبغضك في الله) قال: ولم؟ قال: (لأنك تتغنى في الأذان، وتأخذ