الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في المعدن الذي تجوز فيه الإمامة

صفحة 377 - الجزء 3

باب القول في المعدن الذي تجوز فيه الإمامة

  · الجامع الكافي: قال محمد: قال أحمد بن عيسى #: الدعوة إلى الرضا من آل محمد.

  وفي رواية سعدان، عن محمد، عنه: قلت له: من [ولد]⁣(⁣١) الحسن والحسين؟ قال: نعم.

  · وفيه: وقال الحسن بن يحيى: الإمامة في⁣(⁣٢) ولد الحسن والحسين.

  · وفيه: قال - يعني: محمداً -: وليس بين ولد الحسن والحسين عندنا فرق في الإمامة، فمن قام منهم يستحق مقامه بالعلم والورع والعقل فهو عندنا موضع لما قام به، وعلى ذلك رأينا آل رسول الله ÷ من مضى منهم، ومن أدركنا منهم أحمد بن عيسى، وعبدالله بن موسى، والقاسم بن إبراهيم $، وغيرهم ممن أدركنا من علمائهم.

  · قال: وقد ثبت لنا عن النبي ÷ أنه قال: «إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي».

  · وفي الجامع الكافي أيضاً: قال الحسن: أجمع علماء آل رسول الله ÷ أن علي بن أبي طالب كان أفضل الناس بعد رسول الله ÷ وأولاهم بمقامه.

  ثم من بعد أمير المؤمنين: الحسن والحسين أولى الناس بمقام أمير المؤمنين.

  ثم من بعد ذلك علماء آل رسول الله ÷ وأتقياؤهم وأبرارهم أئمة المسلمين في حلالهم وحرامهم، وسنن نبيئهم، فمن أمر بالمعروف، ونهى عن المنكر وجبت على المسلمين معاونته ونصرته، وأن القائم منهم بالمعروف والجهاد أفضل عندهم من القاعد، وكُلٌّ مصيبٌ قدوةٌ.

  · قال الحسن: وقد دل رسول الله ÷ على إمامة علي والحسن والحسين


(١) زيادة من الجامع الكافي المطبوع.

(٢) في الأصل: من. وما أثبتناه من الجامع الكافي المطبوع.