الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في المستحاضة وما تؤمر به

صفحة 133 - الجزء 1

باب القول في المستحاضة وما تؤمر به

  · أمالي أحمد بن عيسى @: حدثنا محمد بن منصور قال: حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه $ قال: أتت رسول الله ÷ امرأة فزعمت أنها تستفرغ الدم، فقال رسول الله ÷: «لعن الله الشيطان، هذه ركضة من الشيطان في رحمك، فلا تدعي الصلاة لها»، فقالت: كيف أصنع يا رسول الله؟ قال: «اقعدي أيامك التي كنت تحيضين فيهن كل شهر، فلا تصلين فيهن ولا تصومين، ولا تدخلين مسجداً، ولا تقرئين قرآناً، فإذا مضت أيامك التي كنت تجلسين فيهن، فاجعلي ذلك أقصى أيامك التي كنت تجلسين فيهن، فاغتسلي للفجر، ثم استدخلي الكرسف، واستذفري⁣(⁣١) استذفار الرجل، ثم صلي الظهر وقد دخل أول وقت العصر، ثم صلي العصر، ثم أخري المغرب لآخر وقته، ثم اغتسلي واستدخلي الكرسف، واستذفري استذفار الرجل، ثم صلي المغرب وقد دخل وقت العشاء فصلي». قال: فولت وهي تبكي وتقول: يا رسول الله، لا أطيق ذلك، فَرَقَّ لها رسول الله ÷ وقال: «اغتسلي لكل طهر كما كنت تفعلين، واجعليه بمنزلة الجرح في جسدك، كلما حدث دمٌ أحدثت طهوراً، ولا تتركي الكرسف والاستذفار، فإن طال ذلك [بها]⁣(⁣٢) فلتدخل المسجد، ولتقرأ القرآن، ولتصل الصلوات، ولتقض المناسك». انتهى.

  · مجموع زيد بن علي @: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $ قال: أتت امرأةٌ رسولَ الله ÷ فزعمت أنها تستفرغ الدم، فقال رسول الله ÷: «لعن الله الشيطان، هذه ركضة من الشيطان في رحمك، فلا تدعي الصلاة لها» قالت: فكيف أصنع يا رسول الله؟ قال ÷:


(١) في نسخة من مخطوطات الأمالي: واستثفري بالثاء في كل المواضع. ولعلها الصواب كما في المعاجم.

(٢) زيادة من الأمالي.