باب القول في إمامين في وقت واحد
باب القول في إمامين في وقت واحد
  · الجامع الكافي: وقال الحسن بن يحيى: أجمع آل رسول الله ÷ على أنه جائز أن يدعو جماعة متفرّقون أو مجتمعون، ويعقد في كل ناحية على هذا العقد على النصرة، والقيام بأمر الله ø، وعلى كل من حضر قائماً بأمر الله أن ينصره بقدر الطاقة، فإذا ظهر أمر الله فآل رسول الله ÷ الأتقياء العلماء أعلم بالرضا منهم.
  · قال الحسن #: فإن زعم زاعم أنه لا يصلح أن يكون الإمام إلا واحداً، فإن النبوءة أعظم قدراً عند الله تعالى من الإمامة، قال الله ø: {إِذۡ أَرۡسَلۡنَآ إِلَيۡهِمُ ٱثۡنَيۡنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزۡنَا بِثَالِثٖ}[يس: ١٤]، وقال ø: {وَدَاوُۥدَ وَسُلَيۡمَٰنَ إِذۡ يَحۡكُمَانِ فِي ٱلۡحَرۡثِ}[الأنبياء: ٧٨]، وقال لموسى وهارون: {ٱذۡهَبَآ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ}[طه: ٤٢]، وكان إبراهيم وإسماعيل ولوط في زمن واحد يدعون إلى الله، فإذا استقام أن يكون الداعي إلى الله من الرسل في زمن واحد اثنان وثلاثة فذلك فيما دون النبوة أجوز.
  وسألت: إذا خرج منكم خارج فرضي به بعضكم [ولم يرض به بعض؟](١) فإنه إذا رضي به الصالحون فعليك أن تتبعه، إن أهل بيت النبي ÷ المتمسكين بالكتاب، العالمين بسنة الرسول، لا يرفعون راية إلا وهم يريدون الله بها لا يدعون فيها إلى ضلالة أبداً. انتهى.
(١) زيادة من الجامع الكافي المطبوع.