باب القول في التأذين بحي على خير العمل وأن التثويب محدث
  من وراء الحجاب: (صدق عبدي، ودعا إلى عبادتي، قد أفلح من واضب عليها» قال رسول الله ÷: «[فيومئذ](١) أكمل الله لي الشرف على الأولين والآخرين». انتهى.
باب القول في التأذين بحي على خير العمل وأن التثويب محدث
  · الهادي # في الأحكام: قد صح لنا أن حي على خير العمل كانت على عهد رسول الله ÷ يؤذن بها، ولم تطرح إلا في زمن عمر بن الخطاب، فإنه أمر بطرحها وقال: أخاف أن يتكل الناس عليها، وأمر بإثبات الصلاة خير من النوم مكانها. انتهى.
  · وقال في المنتخب: وأما حي على خير العمل فلم تزل في عهد رسول الله ÷ حتى قبضه الله، وفي عهد أبي بكر حتى مات، وإنما تركها عمر وأمر بذلك، فقيل له: لم تركتها؟ فقال: لئلا يتكل الناس عليها ويتركوا الجهاد. انتهى.
  · المؤيد بالله # في شرح التجريد: وأما التأذين بحي على خير العمل، فالدليل على صحته فهو ما أخبرنا به أبو العباس الحسني قال: أخبرنا علي بن الحسن الطاهري قال: حدثنا محمد بن محمد بن عبدالعزيز قال: حدثنا عباد بن يعقوب قال: أخبرنا عيسى بن عبدالله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن علي $ قال: سمعت رسول الله ÷ يقول: «اعلموا أن خير أعمالكم الصلاة». وأمر بلالاً أن يؤذن بحي على خير العمل. انتهى.
  الرجال: أما علي بن الحسن الطاهري، فقال في الجداول: علي بن الحسن الطاهري، عن محمد بن عبدالله، والصواب: علي بن الحسين أبو الفرج الظاهري. انتهى.
(١) زيادة من الصحيفة.