ميقات أهل مكة ومن كان مقيما بها من غير أهلها
  الحج، إلا للمتمتع مقيماً إلى الحج، وقد قال أهل المدينة وغيرهم: لا بأس بالعمرة في شوال، وذي القعدة.
  وفي رواية داود عنه، وقالوا: ليس في ذي الحجة عمرة حتى ينقضي، قالوا: لأنه من أشهر الحج، وإنما الحج في بعضه. انتهى.
ميقات أهل مكة ومن كان مقيما بها من غير أهلها
  · أمالي أحمد بن عيسى @: أخبرنا محمد، قال: حدثنا عباد، عن يحيى بن سالم، عن أبي الجارود، قال: سمعت أبا جعفر يقول: لما خرج رسول الله ÷ إلى ذي الحليفة أمر الناس أن يهلوا، فولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر، فأمرها رسول الله ÷ أن تهل مع الناس، وتقضي المناسك كلها إلا الطواف بالبيت.
  قال: وأهلت عائشة مع الناس، فلما قدمت أصابها الحيض، فأمرها أن تجعلها حجة، فلما كان حين الصدر دخل عليها رسول الله ÷، فقالت: يرجع الناس بحجة وعمرة، وأرجع أنا بحجة، فأقام بالأبطح، وأرسلها مع أخيها عبدالرحمن بن أبي بكر إلى التنعيم فلبت بعمرة، ثم جاءت، فما أقام رسول الله بالأبطح إلا لينتظرها.
  قلت: يقول الناس أقام بالأبطح ليس(١) هو إلا من أجل عائشة حين انتظرها، فإن شئت يا أبا الجارود فانزل بالأبطح، وإن شئت فلا تنزله.
  فذكرت لأبي جعفر ما صنع عمر [بن الخطاب] في المتوفى عنهن أزواجهن أنه ردهن من عقبة الوادي، فقال: قد أصيب عمر فأخذ علي [#] بيد أم كلثوم فنقلها إليه، ثم أمرها فحجت في عدتها. انتهى.
(١) ابتداء كلام الباقر #. (من هامش الأصل).