· أمالي أحمد بن عيسى @: أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، قال: خرجنا مع زيد يوم الفطر فدعا بماء فاغتسل، ثم دعا بطعام فطعم، ثم خرج يمشي ونحن معه، يكبر ويقول في تكبيره: (الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد على ما هدانا) حتى جلس.

  وخرج الإمام فأذن المؤذن وأقام، ثم صلينا فلما انصرفنا صلى بعدها أربع ركعات لم يفصل بينهن، فقلت: بأبي أنت وأمي، ما هذا؟ قال: إني لم أقتد به؛ لأنه صلى بنا بأذان وإقامة، وليس فيها أذان ولا إقامة.

  وبهذا الإسناد إلى أبي خالد، قال: خرجنا مع زيد يوم أضحى، فدعا بماء فأفاض عليه، ثم لم يطعم شيئاً حتى خرج فكبر، ويقول في تكبيره: (الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد على ما هدانا) وزاد فيه حين بدأ: (الله أكبر على ما رزقنا من بهيمة الأنعام) ثم قطعها حين أقبل حتى جلس، فخرج الإمام فأذن المؤذن، وأقام، ثم صلينا، فلما انصرف صلى بعدها أربع ركعات لم يفصل بينهن، فسألته عن ذلك؟ فقال: إني لم أقتد به؛ لأنه أذن وأقام، وليس فيها أذان ولا إقامة. انتهى.

باب القول فيمن لا يشهد المصر من أهل القرى كيف يصنع

  · أمالي أحمد بن عيسى @: حدثني علي ومحمد ابنا أحمد بن عيسى، عن أبيهما فيمن لا يشهد المصر في العيدين من أهل القرى، فليس عليه ركعتا العيد، بل يصلي أربع ركعات.

  · ويذكر عن أمير المؤمنين # أنه قال: (إذا لم يشهد المصر مع الإمام فعليه أن يصلي أربع ركعات: ركعتان⁣^(⁣١) للعيد، وركعتان للخطبة). وهو رأي أحمد بن عيسى. انتهى.

(١) في الأمالي المطبوع: ركعتين. وكذلك التي بعدها.