الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في طواف الوداع

صفحة 347 - الجزء 2

باب القول في طواف الوداع

  · مجموع زيد بن علي @: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $، قال: (من حج فليكن آخر عهده بالبيت، إلا النساء الحُيَّضْ، فإن رسول الله ÷ رخص لهن في ذلك). انتهى.

  · الجامع الكافي: قال محمد في المنسك: يستحب للرجل إذا أحل بمنى أن يشتري صاعاً أو صاعين من تمر، فيتصدق به عن إحرامه لشعرة سقطت، أو دابة، أو غير ذلك، ثم ائت مكة، فإن أردت أن تنفر من يومك أو من ليلتك أو بعد ذلك فودع البيت بطواف تطوفه أسبوعاً، وتصلي ركعتين، ويكون ذلك بعد فراغك من جميع حوائجك، وتقول: اللهم لا تجعله آخر العهد من بيتك، آيبون تائبون عابدون إلى ربنا راغبون، فإذا فرغت من الطواف، فاستلم الحجر الأسود، ثم ألصق بطنك بالبيت - يعني: موضع الملتزم، وهو بين الحجر الأسود والباب - فضع يدك اليسرى على الحجر، وقدم الأخرى مما يلي باب البيت، فاحمد الله وأثن عليه، وصل على النبي ÷، وادع بما حضرك.

  · وفيه: قال محمد: ومن رحل من منى فلم يودع البيت، فلا شيء عليه، إنما عليه طواف الوداع إذا صار إلى مكة - يعني ثم خرج منها - لقول النبي ÷: «من أراد أن يخرج من مكة فليكن آخر عهده بالبيت».

  · وروي في هذا الحديث أن النبي ÷ رخص للنساء الحُيَّض [أن] ينفرن، وقال: «يجزيهن طواف الزيارة، ولا يحبسن أصحابهن».

  وروي عن علي بن الحسين @ نحو ذلك.

  وعن أبي جعفر محمد بن علي @، قال: من خرج من منى، ولم يطف للوداع فلا يضره. انتهى.

  · أمالي أحمد بن عيسى @: وحدثنا محمد، قال: حدثنا عباد، عن يحيى بن سالم، عن أبي الجارود، قال: قال أبو جعفر: كان علي بن الحسين إذا صدر من مكة ارتحل إلى أهله، قال: آيبون إن شاء الله، تائبون عابدون إلى ربنا راغبون. انتهى.