باب القول في الخشوع في الصلاة
  جائز الحديث. وقال ابن معين: ليس به بأس. وقال أبو حاتم: يحول من كتاب الضعفاء للبخاري. وقال السيد أحمد بن يوسف: هو موثق. وقال العجلي: كان يتشيع، توفي سنة ثمان وستين ومائة. انتهى.
  قلت: مندل من شيعة العترة النبوية والموالين لهم.
  وأما أبو رزين فهو: مسعود بن مالك الأسدي الكوفي، روى عن علي #، وابن مسعود، وعنه ابنه عبدالله، والأعمش، شهد مشاهد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب # كلها، وتوفي في إمارة عبدالملك بن مروان.
باب القول في الخشوع في الصلاة
  · القاضي زيد في الشرح: قال أبو العباس: يضرب ببصره عند قيامه إلى موضع سجوده، وعند ركوعه إلى قدميه، وفي سجوده إلى أنفه، وفي جلوسه إلى حجره وهو قول أصحاب أبي حنيفة، ولا نعرف فيه خلافاً، وذلك لما ذكره القاسم # في مسائل ابنه محمد # أن رسول الله ÷ روي عنه أنه كان إذا استوى في مصلاه [المقام](١) اعتدل قائماً، منتصباً في صلاته، غاضاً طرفه، رامياً ببصره إلى موضع سجوده، وفي حال ركوعه إلى قدميه، وفي حال سجوده إلى أنفه، وفي حال جلوسه إلى حجره. انتهى.
  · وقال في المصابيح الساطعة من تفسير الأئمة الأطهار للسيد العلامة عبدالله بن أحمد بن إبراهيم الشرفي | في تفسير قوله تعالى: {ٱلَّذِينَ هُمۡ فِي صَلَاتِهِمۡ خَٰشِعُونَ ٢}[المؤمنون]، ما لفظه: قال الإمام القاسم بن إبراهيم ~: وحدثني محمد بن حاتم قال أبو محمد: قال علي بن أبي طالب ~ لعبدالله بن جعفر: (إذا قمت إلى الصلاة فارفع بصرك موضع سجودك، ثم استفتح بالقراءة، فتجعل لسانك ترجماناً لقلبك، لا يغيب
(١) ما بين المعقوفين غير موجود في نسخة من شرح القاضي زيد.