باب القول في أن الجلوس في المسجد اعتكاف
  ولمّا وَبَّخَه معاوية على عدم سبه للوصي، قال: والله لا أسبه وقد سمعت رسول الله ÷ يقول له: «أنت مني بمنزلة هارون من موسى»، ونحو ذلك، روى عنه خلق، توفي سنة خمس أو ثمان وخمسين. انتهى.
باب القول في أن الجلوس في المسجد اعتكاف
  · أبو طالب # في الأمالي: أخبرنا أبي | قال: أخبرنا عبدالله بن أحمد بن سلام، قال: أخبرنا أبي، قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن منصور، قال: حدثنا عبدالله بن داهر، عن عمرو بن جميع، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن علي $ قال: قال رسول الله ÷: «النظر إلى البيت الحرام عبادة، والنظر في كتاب الله عبادة، والنظر في وجه العالم الطالب بعلمه وجه الله - جل ذكره - عبادة، والجلوس في المسجد اعتكاف». انتهى.
  قد مر الكلام على رجال هذا الإسناد، وجميعهم من ثقات محدثي الشيعة.
باب القول في الجلوس في المسجد مع الفاقة
  · محمد بن سليمان الكوفي | في المناقب: حدثنا خضر بن أبان، ومحمد بن منصور، وأحمد بن حازم، قالوا: حدثنا يحيى بن عبدالحميد الحماني، عن قيس بن الربيع، عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري، قال: أصبح علي ذات يوم، فقال: (يا فاطمة، هل عندك شيء تغدينيه؟)، فقالت: والذي أكرم أبي بالنبوة، وأكرمك بالوصية ما أصبح عندي شيء أغديكه، ولا كان ما أطعمناكاه منذ يومين إلا شيء كنت أواثرك(١) به على نفسي، وعلى ابني - تعني: حسناً، وحسيناً - فقال علي: (يا فاطمة، ألا كنت أعلمتيني لابتعكم شيئاً) فقالت: يا أبا الحسن، إني كنت أستحيي من إلهي أن تكلف نفسك ما لا تقدر عليه.
(١) لفظ المناقب المطبوع: أوثرك.