الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في حامل القرآن

صفحة 132 - الجزء 4

باب القول في حامل القرآن

  · الناصر للحق # في أول تفسيره: حدثنا محمد بن منصور الكوفي، قال: حدثنا علي بن أبي عبدالله، عن أبيه أحمد بن عيسى، - وكنيته أبو عبدالله - عن الحسين بن علوان، عن أبي خالد - رحمهم الله تعالى -، عن الإمام الشهيد أبي الحسين زيد بن علي، عن آبائه، عن علي صلوات الله وسلامه عليهم قال: قال رسول الله ÷: «يأتي القرآن يوم القيامة وله لسان طلق ذلق ماحل مصدق⁣(⁣١)، وشفيع مشفع، فيقول: يا رب، حبسني فلان عبدك في جوفه، فكان لا يعمل فيّ بطاعتك، ولا يتجنب فيّ معصيتك، ولا يقيم فيّ حدودك فيقول: صدقت، فيكون ظلمة بين عينيه، وأخرى عن شماله، وأخرى عن يمينه، وأخرى من خلفه، تبتزه هذه وتدفعه حتى يذهب به إلى أسفل درك من النار، قال: ويأتي القرآن يقول لآخر: يا رب، جمعني عبدك فلان في جوفه، كان يعمل فيّ بطاعتك، ويتجنب فيّ معصيتك، ويقيم فيّ حدودك، فيقول: صدقت، فيكون له نور كما بين السماء والأرض حتى يدخل الجنة، ثم يقال له: اقرأ وارْقَ فيقرأ ويرقى حتى ساوى⁣(⁣٢) الشهداء هكذا»، وجمع بين المسبحة والوسطى.

  · قال: وأخبرنا عبدالله بن يحيى، قال: حدثنا الحسين بن نصر، قال: حدثنا أبو خالد الواسطي ¦، عن مولانا الإمام أبي الحسين زيد بن علي، عن آبائه،


(١) «ماحل مصدق» أي: خصم مجادل مصدق. (نهاية).

(٢) في المختار من صحيح الأحاديث والآثار: يساوي.