باب القول في النهي عن النوم في المسجد
باب القول في النهي عن النوم في المسجد
  · محمد بن سليمان الكوفي | في المناقب: حدثنا محمد بن منصور، قال: حدثنا الحكم بن سليمان، قال: حدثنا أبو بكر بن عياش، عن حرام بن عثمان، عن محمد، وعبدالرحمن ابني جابر بن عبدالله، عن أبيهما، قال: كنا نيام(١) في المسجد، ومعنا علي بن أبي طالب، فدخل علينا رسول الله ÷ فقال: «قوموا، لا تناموا في المسجد»، قال: فقمنا لنخرج، فقال: «أما أنت يا علي فنم، فإنه قد أذن لك، أما لتردن علي الحوض ومعك عصا عوسج لتذود عنه الناس». انتهى.
  الرجال: أما محمد بن سليمان الكوفي: فقال في الجداول: محمد بن سليمان الكوفي، عن محمد بن منصور، وعن الهادي إلى الحق المنتخب والفنون، وعنه محمد بن أبي الفتح، وكان من أعوان الهادي وولده الناصر، وتصانيفه تشهد بفضله، وسعة اطلاعه. انتهى.
  قلت: ومن أجلّ مصنفاته المنتخب، ففيه ما يدل على علوّ مرتبته في العلم، مع إتقان وتحقيق، وكذلك مناقب أهل البيت له | ففيها من الأحاديث النبوية، والآثار العلوية بالأسانيد المرضية ما يبهر الناظر، وقد اعتمدنا عليها في كتابنا هذا في عدة مواضع.
  وأما محمد بن منصور المرادي علامة العراق، فقد تقدم الكلام عليه.
  وكذلك تقدم الكلام على شيخه العدل الثقة الثبت الشيعي الحكم بن سليمان.
  وأما أبو بكر بن عياش: فهو أحد الأعلام، الكوفي الثبت الثقة الحناط، المقري بن سالم الأسدي مولاهم، قيل: اسمه كنيته، عن أبي إسحاق السبيعي،
(١) كذا في المناقب. (من هامش الأصل). قلت: لعلها على لغة ربيعة فإنهم يقفون على المنصوب بالسكون. والله أعلم. وفي المناقب المطبوع: كنا ننام.