الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في الخضاب

صفحة 328 - الجزء 3

  الثعالب وغيرها من السباع إذا دبغت، وأرى دباغها طهورها، للحديث عن النبي ÷.

  وقال القاسم # - فيما حدثنا علي، عن ابن هارون، عن أحمد، عن عثمان، عن القومسي، عنه -: يكره جلود الميتة كما يكره عظمها؛ لأن الذكاة تلزم جلدها كما تلزم غيره من أعضائها، وقال: جلود الثعالب مكروهة، وكذلك جاء عن علي صلى الله عليه. انتهى.

باب القول في الخضاب

  · المرشد بالله # في الأمالي: أخبرنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي بقراءتي عليه، قال: حدثنا أبو محمد [سهل بن]⁣(⁣١) أحمد بن عبدالله بن سهل الديباجي، قال: حدثنا محمد بن محمد بن الأشعث أبو علي الكوفي، قال: حدثنا موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب $ قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر، عن أبيه، عن جده علي، عن أبيه، عن علي $ قال: قال رسول الله ÷: «ثلاث يُطْفِئْنَ نور العبد: من قطع وُدَّ أبيه، وغيَّر شيبه بسواد⁣(⁣٢)، ووضع بصره في الحجرات من غير أن يؤذن له». انتهى.


(١) زيادة من الأمالي الخميسية المطبوع.

(٢) أخرج المرشد بالله # في الأمالي بسند ليس على شرطنا عن أبي الدرداء، قال: قال رسول الله ÷: «من خضب بالسواد سوَّد الله وجهه يوم القيامة». وأخرج أيضاً بسند آخر ليس على شرطنا، عن ابن عباس، عن النبي ÷ قال: «يكون في آخر الزمان قوم يخضبون بالسواد كحواصل الحمام، لا يريحون رائحة الجنة». وأخرج أيضاً: بسند ليس على شرطنا، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ÷: «إن المشركين يبيّضون لحاهم، فغيِّروا الشيب وخالفوهم». وأخرج أيضاً: بسنده، عن ابن عباس قال: قال رسول الله «لا تشبّهوا بالأعاجم، غيِّروا اللحى». وأخرج أيضاً: بسنده، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله ÷: «أحسن ما غيَّرتم به الشيب الحنا والكتم». انتهى. وجميع أسانيد هذه الأحاديث فيها مَنْ ليست على شرطنا. (مؤلف).