باب القول في الشركة
  على ذلك بعدهما علماء آل رسول الله ÷، منهم علي بن الحسين، ومحمد بن علي، وزيد بن علي، وعبدالله بن الحسن $، ولا نعلم بين علماء آل رسول الله ÷ في ذلك خلافاً. انتهى.
  · أمالي أحمد بن عيسى $: أخبرنا محمد، قال: أخبرنا محمد بن جميل، عن عاصم، عن حبان بن علي العنزي، عن ليث، عن الحكم، عن علي #: أنه كان يرى الصدقة جائزة بالثلث، والربع في الدار، وإن لم تقسم. انتهى.
  [الرجال] رجال هذا الإسناد قد مر الكلام عليهم جميعاً إلا حبان بن علي العَنَزِي، فقال في الجداول:
  حبان بن علي العنزي، أبو علي الكوفي، عن ليث بن أبي سليم، وعبد الملك بن عمير، ومغيرة، وعنه حسن بن حسين، وعلي بن عبدالحميد، وإسماعيل بن أبان، قال ابن حبان: صدوق. وقال الدورقي، عن ابن معين: ليس به بأس. توفي سنة اثنتين وسبعين ومائة، وكان يتشيع، كذا في الثقات. انتهى.
  قلت: روى حبان في فضائل العترة الطاهرة فضعفوه.
  وعاصم: هو ابن عامر. وليث: هو ابن أبي سليم. والحكم هو: ابن عتيبة.
باب القول في الشركة
  · مجموع زيد بن علي @: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $: أن رجلين كانا شريكين على عهد رسول الله ÷، فكان أحدهما مواظباً على السوق والتجارة، وكان الآخر مواظباً على المسجد، والصلاة خلف رسول الله ÷، فلما كان عند قسمة الربح، قال المواظب على السوق: فَضِّلْني، فإني كنت مواظباً على التجارة، وأنت كنت مواظباً على المسجد، فجاءا إلى رسول الله ÷ فذكرا ذلك له، فقال النبي ÷ للذي كان يواظب على السوق: «إنما كنت ترزق بمواظبة صاحبك على المسجد».