الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول فيما يلزم الإمام لرعيته وما يلزمهم له

صفحة 382 - الجزء 3

  أدركنا منهم أحمد بن عيسى، وعبدالله بن موسى، وقاسم بن إبراهيم، وغيرهم ممن أدركنا من علمائهم، وقد ثبت لنا عن النبي ÷: «إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي كتاب الله وعترتي أهل بيتي». انتهى.

  · وفي نهج البلاغة: قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ~: (أين الذين زعموا أنهم الراسخون في العلم دوننا، كذباً وبغياً علينا، أن رفعنا الله ووضعهم، وأعطانا وحرمهم، وأدخلنا وأخرجهم، بنا يستعطى الهدى، ويستجلى العمى، إن الأئمة من قريش غرسوا في هذا البطن من هاشم، لا تصلح على سواهم، ولا تصلح الولاة من غيرهم). انتهى.

  · المحيط بالإمامة: لا خلاف بين الشيعة في إمامة الحسن والحسين @، ثم اختلفوا بعد ذلك، فذهبت الزيدية إلى أن الإمام بعد الحسين بن علي # من يخرج بالدعوة، شاهراً لسيفه، داعياً إلى سبيل ربه، من أولاد الحسن أو الحسين @، وقد جمع الصفات التي بيّناها في باب صفات الإمام، فهو إمام، وذلك نحو زيد بن علي، ويحيى بن زيد، ومحمد بن عبدالله، وإبراهيم بن عبدالله، وغيرهم $. انتهى.

باب القول فيما يلزم الإمام لرعيته وما يلزمهم له

  · الجامع الكافي: قال أحمد بن عيسى - فيما حدثني علي بن محمد الشيباني، قال: أخبرنا علي بن الحسين الهمداني، قال: حدثنا علي بن حاتم، قال: حدثنا محمد بن مروان، قال: حدثنا محمد بن جبلة، عن أحمد بن عيسى قال -: ليس للإمام أن ينتقص الرعية حقها، ولا للرعية أن تنتقص حق إمامها، فمن حق الرعية على إمامها إقامة كتاب الله، وسنة نبيه فيها، بالعدل بينها في أحكامها، والتسوية بينها في قسمتها، والأخذ لمظلومها من ظالمها، ولضعيفها من قويها، ولوضيعها من شريفها، ولمحقها من مبطلها، والعناية بأمر كبيرها وصغيرها، والتفقد لمعاشها في دنياها، ومصلحتها في دينها، وعمومها بالتحنن عليها،