الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في ستر العورة وما نهي عن التبرز فيه من المواضع

صفحة 56 - الجزء 1

باب القول في ستر العورة وما نهي عن التبرز فيه من المواضع

  · المرتضى # في النهي: عن أبيه، عن آبائه، عن علي $، عن رسول الله ÷ (أنه نهى أن يقضي الرجل حاجته من الغائط والناس ينظرون). أراد ÷ أن لا يبول أحد، ولا يتغوط والناس ينظرونه، وقال: «استتروا واستحيوا، فإن الستر والحياء من الإيمان»⁣(⁣١).

  ونهى أن ينظر الرجل إلى عورة الرجل.

  ونهى الامرأة أن تنظر إلى عورة الامرأة، وقال: «عورة المسلم على المسلم حرام⁣(⁣٢)».

  ونهى أن يدخل الحمام إلا بمئرز، وقال: «من كان مؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخلن إلا بمئزر⁣(⁣٣)».


(١) عن أبي هريرة أن رسول الله ÷ قال: «ومن أتى الغائط فليستتر، فإن لم يجد إلا أن يجمع كثيباً من رمل فليستدبره، فإن الشيطان يلعب بمقاعد بني آدم، من فعل فقد أحسن، ومن لا فلا حرج». أخرجه أبو داود في جملة حديث. وعن عبدالله بن جعفر قال: أردفني رسول الله ÷ ذات يوم خلفه، فأسر إليَّ حديثاً لا أحدث به أحداً من الناس، وكان أحب ما استتر به رسول الله ÷ هدف أو حاش نخلاً. أخرجه مسلم. الهدف: شيء مرتفع. وحاش النخل: حائطه. وعن المغير قال: كنت مع رسول الله ÷ في سفر فأتى حاجته فأبعد في المذهب. أخرجه الترمذي. ولأبي داود والنسائي نحوه. وعن عبدالرحمن بن أبي قراد قال: خرجت مع رسول الله ÷ إلى الخلاء فكان إذا أراد الحاجة أبعد. أخرجه النسائي. وعن جابر: أن النبي ÷ كان إذا أراد البراز انطلق حتى لا يراه أحد. أخرجه أبو داود. (من هامش الأصل).

(٢) عن بهر بن حكيم، عن أبيه، عن جده، - وكانت له صحبة - قال: قلت: يا رسول الله، عوراتنا ما نأتي منها وما نذر؟ قال: «احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك» قلت: يا رسول الله، فالرجل يكون مع الرجل؟ قال: «إن استطعت أن لا يراها أحد فافعل» قلت: فالرجل يكون خالياً؟ قال: «فالله أحق أن يستحي منه الناس». أخرجه أبو داود، والترمذي مع رواية أخرى نحو هذه. (من هامش الأصل).

(٣) عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ÷: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام إلا بمئزر». أخرجه الطبراني في الأوسط، والبزار. وأخرج الطبراني في الكبير وأبو داود نحوه. (من هامش الأصل).