الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في انحراف الإمام إلى الناس بعد التسليم

صفحة 295 - الجزء 1

باب القول في انحراف الإمام إلى الناس بعد التسليم

  · المرتضى محمد بن يحيى # في كتاب الفقه: وسألت عن الإمام يسلم بعد كمال صلاته وفراغه منها، هل يقعد في موضعه، وعلى مكانه، فيسبح ويدعو؟ قال محمد بن يحيى #: نحب للإمام إذا سلم من صلاته أن ينحرف يسراً عن مقامه، ويدعو بما أحب من دعائه، وكذلك رأينا السلف À، وعاينا الهادي إلى الحق ~ إذا سلم انفتل إلى جانب المحراب، حتى يخرج من وسطه، ويصير جالساً إلى حرفه، ثم كان ~ يدعو بما أحب وبدا له، ثم ينصرف، وبذا نأخذ، وعليه نعتمد، والله سبحانه الموفق للصواب، والمعين على الحق والسداد. انتهى.

باب القول في الإمام إذا فسدت صلاته هل تفسد على من خلفه؟

  · مجموع زيد بن علي @: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $ قال: (صلى عمر بالناس الفجر، فلما قضى الصلاة أقبل عليهم فقال: أيها الناس، إن عمر صلا بكم وهو جنب)، قال: فقال الناس: فما ترى يا أمير المؤمنين؟ فقال: عليَّ الإعادة، ولا إعادة عليكم، فقال علي #: (بل عليك وعليهم الإعادة، ألا ترى أن القوم يأتمون بإمامهم، ويدخلون بدخوله، ويخرجون بخروجه، ويركعون بركوعه، ويسجدون بسجوده، فإن دخل عليه سهو دخل على من خلفه). قال: فأخذ قوم بقول علي، وأخذ قوم بقول عمر. انتهى.

  · المؤيد بالله # في شرح التجريد: قال: وأيما رجل صلى بقوم جنباً أو على غير طهور ناسياً، ثم ذكر أعاد الصلاة وأعادوا، وهذا منصوص عليه في المنتخب والأحكام، وهو مما لا أحفظ فيه خلافاً بين أهل البيت $، وهو قول أمير المؤمنين #. انتهى.

  · مجموع زيد بن علي @: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $، قال: (إذا فسدت صلاة الإمام فسدت صلاة من خلفه). انتهى.