الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

المقدمة

صفحة 29 - الجزء 1

المقدمة

  

  رب يسر ولا تعسر يا كريم

  الحمد لله الذي أعلى منازل العلماء العاملين، وأبان وصفهم في آي من الذكر المبين، وجعلهم حججاً على العالمين، فكان بذلك قوام الدين، وتبصرة للمتقين، وضياء لمن استضاء من المكلفين.

  وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له القوي المتين، شهادة أدخرها ليوم يقوم الناس لرب العالمين.

  وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين، أرسله رحمة للعالمين، وحجة على الناس يوم الدين.

  وأشهد أن علياً أمير المؤمنين، وإمام المتقين، ويعسوب المسلمين، والخليفة من بعد النبي الأمين، المحب له من المؤمنين، والمبغض له من المنافقين.

  والصلاة والسلام على سيدنا محمد الأمين، وعلى آله الطيبين الطاهرين، قرناء الكتاب إلى يوم الدين، وأمناء الله على عباده المتقين، المتمسك بهم من المهتدين، والحايد عنهم من الضالين.

  أما بعد: فيقول المفتقر إلى مولاه، الراجي غفرانه وتقواه، أسير الذنوب، ومهبط البلاوي والعيوب، محمد بن الحسن بن محمد بن يحيى بن أحمد بن الحسين بن محمد (الملقب العجري) بن يحيى بن محمد بن يحيى الملقب الشهيد بن محمد بن صلاح بن علي بن الحسين بن الإمام عزالدين بن الحسن بن الإمام الهادي لدين الله علي بن المؤيد بن جبريل بن المؤيد بن أحمد بن الأمير شمس الدين يحيى بن أحمد بن يحيى العالم بن يحيى بن الناصر بن الحسن بن الأمير المعتضد بالله العالم عبدالله بن الإمام المنتصر بالله محمد بن القاسم بن الإمام الناصر لدين الله أحمد بن الإمام الهادي إلى الحق المبين يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن