الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في دفن الميت، وكيف يوضع في اللحد وما يقال من الذكر عنده

صفحة 504 - الجزء 1

باب القول في دفن الميت، وكيف يوضع في اللحد وما يقال من الذكر عنده

  · مجموع زيد بن علي @: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $، قال: (يسل الرجل سلاً، ويستقبل بالمرأة استقبالاً، ويكون أولى الناس بالرجل في مقدمه، وأولى الناس بالمرأة في مؤخرها). انتهى.

  · أمالي أحمد بن عيسى @: وأخبرنا محمد، حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن علي $، قال: (يسل الرجل سلاً، وتستقبل المرأة استقبالاً، ويكون أولى الناس بالرجل في مقدمه، وأولى الناس بالمرأة في مؤخرها). انتهى.

  · المؤيد بالله # في شرح التجريد: وقلنا: يدخل الميت من جهة رأسه إلى القبر ويسل سلاً ويحرف وجهه إلى القبلة - لما رواه زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $، قال: (صلى رسول الله ÷ على جنازة رجل من ولد عبدالمطلب فأمر بالسرير فوضع من قبل رجلي اللحد، ثم أمر به فسل سلاً، ثم قال #: «ضعوه في حفرته على جنبه الأيمن مستقبل القبلة، وقولوا: بسم الله وبالله، وفي سبيل الله، وعلى ملة رسول الله ÷، لا تكبوه لوجهه، ولا تلقوه لقفاه⁣(⁣١)». انتهى.


(١) عن سعيد بن المسيب، قال: حضرت ابن عمر في جنازة، فلما وضعها في اللحد، قال: بسم الله وفي سبيل الله، وعلى ملة رسول الله ÷، فلما أخذ في تسوية اللبن على اللحد، قال: اللهم أجرها من الشيطان، ومن عذاب القبر، ومن عذاب النار، فلما استوى الكثيب عليه قام إلى جانب القبر، ثم قال: اللهم جاف الأرض عن جثته، ولقها منك رضواناً. فقلت: شيء سمعته من رسول الله ÷ أم شيء قلته من رأيك؟ قال: بل سمعته من رسول الله ÷. أخرجه المرشد بالله في الأمالي. وعن علي # قال: (ماتت أمي فاطمة فجئت إلى رسول الله ÷ فقلت: ماتت أمي، فقال النبي ÷: «إنا لله وإنا إليه راجعون»، وأخذ عمامته، ودفعها إلي، وقال: «كفنها بها، فإذا وضعتها على الأعواد فلا تحدثن شيئاً حتى آتي» فأقبل النبي ÷ في المهاجرين والأنصار، وهم يمشون لا ينظرون إليه؛ إعظاماً له، حتى تقدم رسول الله ÷ فكبر عليها أربعين تكبيرة، ثم نزل في قبرها، =