الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

صيام عاشوراء

صفحة 213 - الجزء 2

باب القول فيما يستحب ويكره من الصيام

صيام عاشوراء

  · الهادي # في الأحكام: قال يحيى بن الحسين ~: لا بأس بصيام يوم عاشوراء، وصيامه حسن، وقد روي عن رسول الله ÷: أنه خص بالأمر بصيامه بني أسلم⁣(⁣١) وحباهم بذلك. انتهى.

  · الجامع الكافي: قال القاسم، والحسن، ومحمد: ويوم عاشوراء: هو اليوم العاشر من المحرم.

  قال القاسم #: لا اختلاف في ذلك، وصومه حسن جميل، وجاء فيه فضل كثير، ولا حرج على من ترك صومه.

  وقال الحسن #: روي عن النبي ÷: أنه كان يكثر صومه.

  وقال محمد: بلغنا عن علي #: أنه كان يأمر بصومه، وذكر فيه فضلاً كثيراً⁣(⁣٢).


(١) في الأصل: سليم. وما أثبتناه من الأحكام المطبوع.

(٢) عن ابن عباس، قال: ذكر لرسول الله ÷ عاشوراء، وقيل: إنه يوم تصومه اليهود، وتعظّمه، فقال رسول الله ÷: «إن عِشْنا خالفناهم، وصُمْنا اليوم التاسع»، قال: وقبض رسول الله ÷ قبل ذلك. أخرجه المرشد بالله. وعن ابن عباس أيضاً: قال ما علمت النبي ÷ صام يوماً يتحرى فضله على الأيام إلا هذا اليوم، يعني: يوم عاشوراء. وعن أبي قتادة، قال: قال رسول الله ÷: «في صوم يوم عاشوراء كفّارة سنة». وعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ÷: «إن يوم عاشوراء كانت الأنبياء تصومه فصوموه». وعن أبي قتادة قال: قال رسول الله ÷: «صوم عرفة كفارة سنتين قبله وبعده، وصوم عاشوراء كفارة سنة». وعن ابن عباس، قال: قال رسول الله ÷: «ليس ليوم فضل على يوم في الصيام إلا شهر رمضان، وعاشوراء». وعن عبدالله بن جراد، قال: قال رسول الله ÷: «صيام يوم عاشوراء يعادل صيام سنة، وهو صيام يوم الصبر». وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب #: أنه كان يصوم عاشوراء، ويأمر به، ويخبر أن رسول الله ÷ كان يصومه. أخرج هذه الأحاديث الإمام المرشد بالله # في الأمالي. (مؤلف).