باب القول في صيد الكلاب والجوارح
كتاب الصيد
باب القول في صيد الكلاب والجوارح
  · مجموع زيد بن علي: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $: أن رجالاً من طيء سألوا النبي ÷ عن صيد الكلاب، والجوارح، وما أحل لهم من ذلك، وما حرم عليهم؟ فأنزل الله ø: {يَسۡـَٔلُونَكَ مَاذَآ أُحِلَّ لَهُمۡۖ قُلۡ أُحِلَّ لَكُمُ ٱلطَّيِّبَٰتُ وَمَا عَلَّمۡتُم مِّنَ ٱلۡجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ ٱللَّهُۖ فَكُلُواْ مِمَّآ أَمۡسَكۡنَ عَلَيۡكُمۡ وَٱذۡكُرُواْ ٱسۡمَ ٱللَّهِ عَلَيۡهِۖ}[المائدة: ٤].
  · وقال زيد بن علي @: لا يؤكل من صيد الكلب، والفهد، والبازي، والصقر إذا كان غير معلم، إلا ما أدركت ذكاته؛ لأن الله ø يقول: {فَكُلُواْ مِمَّآ أَمۡسَكۡنَ عَلَيۡكُمۡ وَٱذۡكُرُواْ ٱسۡمَ ٱللَّهِ عَلَيۡهِۖ}[المائدة: ٤]، فإنما أحل الله لكم ما علمتم من الجوارح، فتعليم الكلب، والفهد: [أن](١) لا يأكل. وتعليم البازي والصقر: أن يدعى فيجيب. انتهى.
  · أمالي أحمد بن عيسى @: أخبرنا محمد، قال: حدثني أبو عبدالله أحمد، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن علي $: قال: (أتى النبي ÷ راع فقال: يا رسول الله، أرمي بسهمي فأصمي وأنمي - يعني: الذي يتوارى عنه - فقال: «ما أصميت فكل، وما أنميت فلا تأكل».
  قال أبو جعفر: ما أصميت: ما لم يتوار عن بصرك، وما أنميت: ما توارى، فلم تدر لعل الذي قتله غيرك. انتهى.
  · الهادي # في الأحكام: قال يحيى بن الحسين ~: قال الله تبارك وتعالى: {يَسۡـَٔلُونَكَ مَاذَآ أُحِلَّ لَهُمۡۖ قُلۡ أُحِلَّ لَكُمُ ٱلطَّيِّبَٰتُ وَمَا عَلَّمۡتُم مِّنَ ٱلۡجَوَارِحِ
(١) زيادة من المجموع المطبوع.