باب القول في فضل موائد آل محمد ومن أكل معهم
  · قال محمد: ولا يحرم(١) على الرجل أن يأكل مع المرأة الأجنبية، وتوقي مثل هذا أحرز لدينه.
  · وفيه أيضاً: قال الحسن - فيما روى ابن صباح عنه، وهو قول محمد -: ينبغي لمن أتى المسجد أن يتجنب أكل الثوم، والبصل، والكراث، وأشباه ذلك مما له رائحة من الطعام، وغيره، فإن ذلك قد كره، ونهي عنه، وأكل الثوم، والبصل، والكراث عندنا حلال، وإنما كره النبي ÷ ذلك لمن حضر الجماعات [في المسجد](٢)؛ لئلا يتأذى به أحد من المسلمين.
  قال محمد: ويستحب الرائحة الطيبة لمن أتى المسجد.
  قال القاسم - في رواية عبدالله بن الحسين [عن محمد]، عن جعفر، عن محمد، عنه -: ولا بأس بأكل الثوم، والبصل، والكراث، إلا من دخل إلى مسجد الجماعات، فقد جاء من الكراهية في الثوم عن رسول الله ÷ ما جاء. انتهى.
باب القول في فضل موائد آل محمد ومن أكل معهم
  · الهادي # في الأحكام: قال يحيى بن الحسين ~: لموائد آل محمد ÷ فضل على سائر الموائد، ولمن أكل معهم فضل على من أكل مع غيرهم، تفضيلاً(٣) من الله سبحانه لهم بولادة نبيئه ÷ إياهم، ولما أراد الله سبحانه لهم من إبانة فضلهم، وإتمام النعمة عليهم، وتظاهر نعمائه عندهم.
  وفي ذلك ما حدثني أبي عن أبيه يرفعه إلى النبي ÷ أنه قال: «إذا وضعت موائد آل محمد حفّت بهم الملائكة، يقدسون الله، ويستغفرون لهم ولمن أكل [معهم] من طعامهم».
(١) في الأصل: ويحرم. والمثبت من الجامع الكافي المطبوع.
(٢) ما بين المعقوفين زيادة من الجامع الكافي. وكذلك الموضع الآتي.
(٣) في الأصل: تفضلاً. وما أثبتناه من الأحكام المطبوع. ومنه زدنا ما بين معقوفين في الرواية.