باب القول في حدود أهل الكتاب
باب القول في حدود أهل الكتاب
  · أمالي أحمد بن عيسى @: أخبرنا محمد، قال: حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن علي $، قال: (إنما أعطوا الذمة على أن لا يخفروا مسلماً، فأيما رجل من أهل الذمة فجر بمسلمة قتل، ولا دية له). انتهى.
  · مجموع زيد بن علي @: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $، قال: (من شتم نبياً قتلناه، ومن زنا من أهل الذمة بامرأة مسلمة قتلناه، فإنما أعطيناهم الذمة على أن لا يشتموا نبينا، ولا ينكحوا نساءنا). انتهى.
باب القول في حد المحاربين
  · الهادي # في الأحكام: قال يحيى بن الحسن ~: قال الله تبارك وتعالى في المحاربين لله ولرسوله، وهم الذين يقطعون الطريق ويسعون في الأرض فساداً: {إِنَّمَا جَزَٰٓؤُاْ ٱلَّذِينَ يُحَارِبُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَيَسۡعَوۡنَ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوٓاْ أَوۡ يُصَلَّبُوٓاْ أَوۡ تُقَطَّعَ أَيۡدِيهِمۡ وَأَرۡجُلُهُم مِّنۡ خِلَٰفٍ أَوۡ يُنفَوۡاْ مِنَ ٱلۡأَرۡضِۚ ذَٰلِكَ لَهُمۡ خِزۡيٞ فِي ٱلدُّنۡيَاۖ وَلَهُمۡ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ٣٣}[المائدة].
  قال يحيى بن الحسين ~: هذه الآية نزلت في ناس من بجيلة، كانوا آخر العرب إسلاماً، فأسلموا، وهاجروا، وأقاموا بالمدينة، فسقموا لمقامهم بها، وعظمة بطونهم، واصفرت ألوانهم، وساءت أحوالهم، فسألوا رسول الله ÷ أن يخرجهم إلى إبل الصدقة فيشربوا من ألبانها وأبوالها، فأذن لهم في ذلك، فخرجوا إليها فشربوا من أبوالها وألبانها، فَتَصَحَّحُوا فيها، فلما أن برءوا مما كان بهم، وصَحُّوا من سقمهم، وعادوا إلى أحسن حالهم، عدوا على رعاء الإبل فقتلوهم، واستاقوا الإبل، وذهبوا بها، فبلغ ذلك النبي ÷، فبعث في آثارهم، فأخذهم فقطع أيديهم وأرجلهم، وسمل أعينهم، ثم طرحهم في