باب القول في الاستخارة
  ركعتين، ويمهلهم قدر ما يقضي الرجل حاجته، ويتوضأ، وكان يقرأ خمس آيات، وست آيات - فمعارض بما ذكرنا من إجماع آل رسول الله ÷ أن ذلك ليس سنة، ثم نَهْي علي # عن ذلك، وقوله عندنا حجة لا يجوز مخالفته، ثم إن في سنده علي بن رستم، وهو مجهول.
باب القول في الاستخارة(١)
  · أبو طالب # في الأمالي: وبه قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني |، قال: حدثنا أبو زيد عيسى بن محمد العلوي |، قال: حدثنا محمد بن منصور، قال: حدثنا عبدالله بن موسى بن عبدالله بن الحسن، عن أبيه، عن جده، [عن أبيه عن جده](٢) عن علي À، قال: كان رسول الله ÷ يعلم أصحابه الاستخارة كما يعلمهم السورة من القرآن، كان يقول: «إذا أراد أحدكم أمراً فليسمه، وليقل: اللهم إني أستخيرك فيه بعلمك، وأستقدرك فيه بقدرتك، وأسألك فيه من فضلك، فإنك تعلم ولا أعلم، وتقدر ولا أقدر، وأنت علام الغيوب، اللهم ما كان من خير لي في أمري هذا فارزقنيه، ويسره لي، وأعني عليه، وحبِّبه لي، وأرضني به، وبارك لي فيه، وما
(١) عن سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله ÷: «من سعادة ابن آدم استخارة الله، ومن شقاوته تركه استخارة الله سبحانه وتعالى»، أخرجه الحاكم في المستدرك، وأخرجه أيضاً أحمد، وأبو يعلى، والترمذي، والبزار، وابن حبان بألفاظ متقاربة. وعن جابر قال: كان رسول الله ÷ يعلمنا الاستخارة في الأمور كما يعلمنا السورة من القرآن، يقول: «إذا همّ أحدكم بأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ودنياي، ومعاشي، وعاقبة أمري، أو عاجل أمري وآجله، فأقدره لي، ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ودنياي، ومعاشي، وعاقبة أمري أو عاجل أمري وآجله، فاصرفه عني، واصرفني عنه، وأقدر لي الخير حيث كان، ثم رضني به». أخرجه البخاري، وأخرجه أيضاً أهل السنن، وصححه الترمذي، وابن أبي حاتم. (من هامش الأصل).
(٢) زيادة من الأمالي.