الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في فضل الإمام العادل والانتظار له

صفحة 424 - الجزء 3

  إطفاء نور الحق، وإخمال كلمة الصدق، وكان إعطاؤهم له إياه في صلاح المسلمين، أو بحكم واجب من رب العالمين، وأمّا ما أعطوه للهو والطرب والأشر والكذب، ومضادة الحق والمحقين، ومصانعة على قتل المؤمنين، وإهلاك المسلمين، فإن ذلك مردود عليهم، مأخوذ من أيديهم. انتهى.

باب القول في فضل الإمام العادل والانتظار له

  · الهادي # في الأحكام: قال يحيى بن الحسين ~: من حكم بحكم الله، وعدل في العباد، وأصلح البلاد من أهل بيت النبي المصطفى فهو خليفة الله العلي الأعلى، إذا كانت فيه شروط الإمامة، وعلامتها وحدودها وصفاتها.

  وفي ذلك ما بلغنا عن رسول الله ÷ أنه قال: «من أمر بالمعروف ونهى عن المنكر من ذريتي فهو خليفة الله في أرضه، وخليفة كتابه، وخليفة رسوله ÷».

  · وبلغنا عنه ÷(⁣١) أنه قال: «الوالي العادل المتواضع في ظل الله وذمته، فمن نصحه في نفسه وفي عباد الله حشره الله في وفده يوم لا ظل إلا ظله، ومن غشّه في نفسه وفي عباد الله خذله الله يوم القيامة».

  قال: ويرفع للوالي العادل المتواضع في كل يوم وليلة كعمل ستين صديقاً كلهم عامل مجتهد في نفسه.

  · قال: وبلغنا عن رسول الله ÷ أنه قال: «يقال للإمام العادل يوم القيامة في قبره: أبشر فإنك رفيق محمد».

  · قال: وبلغنا عن رسول الله ÷ أنه قال: «من أحيا سنة من سنتي قد أميتت من بعدي فله أجر من عمل بها من الناس، لا ينتقص ذلك من أجور


(١) في الأصل: #. وما أثبتناه من الأحكام المطبوع.