الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

الإحرام

صفحة 263 - الجزء 2

  ومن أطاق أن يقرن، ويسوق معه بدنه فذلك فضل كبير، وهو أفضلها للحج.

  حدثني أبي، عن أبيه أنه سئل عن الإقران، والتمتع، والإفراد في الحج أي ذلك أحب إليك؟ فقال: لولا أن التمتع فيه النقصان؛ لما أمر الله فيه بكفارة⁣(⁣١) بقوله: {فَمَن تَمَتَّعَ بِٱلۡعُمۡرَةِ إِلَى ٱلۡحَجِّ فَمَا ٱسۡتَيۡسَرَ مِنَ ٱلۡهَدۡيِۚ}⁣[البقرة: ١٩٦]، فأمر الله فيه بالكفارة، وكان يرى الإفراد.

  حدثني أبي، عن أبيه في المتمتع، والإقران، والإفراد، فقال: الإفراد أحب إلي لمن لم يحج، ومن تمتع فذلك له، ومن قرن فعليه بدنة يسوقها من الموضع الذي أهل منه، وهو أفضلها. انتهى.

  باب صفة الحج والدخول فيه

الإحرام

  · الهادي # في الأحكام: قال يحيى بن الحسين ~: إذا أردت إن شاء الله فرض الحج على نفسك، والدخول فيه بفعلك فليكن ذلك في أشهر الحج، فأتِ ذا الحليفة، وهو الموضع الذي يدعى الشجرة، الموضع الذي أحرم فيه رسول الله ÷، فاغتسل لما تريد من فرض الحج على نفسك، وفرضك له فهو الدخول فيه، والدخول فيه فهو الإهلال به، والإهلال به فهو الإحرام له، وذلك قول الله تبارك وتعالى: {ٱلۡحَجُّ أَشۡهُرٞ مَّعۡلُومَٰتٞۚ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ ٱلۡحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي ٱلۡحَجِّۗ}⁣[البقرة: ١٩٧]، فإذا اغتسلت، وكنت في وقت صلاة فريضة، فصلِ ما أوجب الله عليك منها، فإذا سلمت فقل: اللهم إني أريد الحج رغبة مني فيما رغبت فيه منه، ولطلب ثوابك، وتحرياً لرضاك، فيسره لي وبلغني فيه أملي في دنياي وآخرتي،


(١) في الأحكام: بالكفارة.