الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في الدعاء دبر الوتر وعند انفلاق الفجر

صفحة 377 - الجزء 1

  هو الله أحد، وجائز أن توتر بقل هو الله أحد في الثلاث جميعاً إذا خفت الصبح.

  وقد ذكر أيضاً: أنه يقرأ في كل ركعة ثلاث مرات قل هو الله أحد.

  · وروى محمد بإسناده عن علي صلى الله عليه أنه كان يوتر بتسع سور في ثلاث ركعات، في الأولى: ألهاكم التكاثر وسورة القدر والزلزلة، وفي الثانية: العصر والهمزة والكوثر، وفي الثالثة: الكافرون والنصر وقل هو الله أحد.

  · وعن النبي ÷ أنه كان يوتر بـ: سبح اسم ربك الأعلى، وقل يا أيها الكافرون، وقل هو الله أحد، والمعوذتين. انتهى.

باب القول في الدعاء دبر الوتر وعند انفلاق الفجر

  · مجموع زيد بن علي @: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $ أنه كان يقول حين يسلم من الوتر: (سبحان ربي الملك القدوس، رب الملائكة والروح، العزيز الحكيم) ثلاث مرات، يرفع بها صوته.

  وإذا انفجر الفجر قال: (الحمد لله فالق الإصباح، رب الصباح، سبحان الله رب الصباح، وفالق الإصباح، اللهم اغفر لي وارحمني، وأنت أرحم الراحمين). انتهى.

باب القول فيمن كان يسلم في الركعتين من الوتر

  · أمالي أحمد بن عيسى @: قال محمد: سألت عبدالله بن موسى عما يفعل في الوتر يفصل الركعة أم لا؟

  فحدثني عن أبيه، عن النبي ÷، قال: «صلاة الليل مثنى مثنى، والوتر واحدة».

  قال محمد: وكان عبدالله يفصل الركعتين بالتسليم.

  قال أبو جعفر⁣(⁣١): جائز أن يسلم في الركعتين من الوتر، وجائز أن يصلها.


(١) هو محمد بن منصور. (من هامش الأصل).