الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

أخذ الحصى من مزدلفة

صفحة 323 - الجزء 2

  والعشاء الآخرة بالمزدلفة متى ما انتهى، ولا يصليهما⁣(⁣١) إلا بها، كما يجمع بين الظهر والعصر بعرفة.

  · وفيه: قال محمد: بلغنا عن النبي ÷: أنه أفاض من عرفة حين غابت الشمس، حتى أتى جمعاً فصلى بها المغرب والعشاء بأذان وإقامتين، ثم بات بها، فلما أصبح وقف على قزح فقال: «هذا قزح، وهو الموقف، وجمع كلها موقف، وارتفعوا عن بطن محسر»، فلما أتى محسراً قرع راحلته حتى جاوز الوادي.

  قال محمد: وحد جمع الذي لا ينبغي أن يقصر عنه من حد مأزمي عرفات مما يلي جمعاً، إلى حد وادي محسر، يعني: أن محسراً ليس منها.

  · وروي عن النبي ÷ أنه وقف بعرفة فقال: «هذا الموقف، وعرفة كلها موقف، وارتفعوا عن بطن عرنة، وجمع كلها موقف، وارتفعوا عن بطن محسر، ومنى كلها منحر، وشعاب مكة كلها منحر». انتهى.

أخذ الحصى من مزدلفة

  · أمالي أحمد بن عيسى @: وحدثنا محمد، قال: حدثنا عباد بن يعقوب، قال: أنبأنا يحيى بن سالم الفراء، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر: وخذ الحصى من المزدلفة إن شئت، أو [من] رحلك بمنى، كل ذلك لا بأس به، وليكن كل حصاة قدر أنملة حصى الحذف، أو أصغر قليلاً. انتهى.

  · الجامع الكافي: قال القاسم #، ومحمد: يستحب أن تؤخذ حصى الجمار من المزدلفة، وإن أخذه من غيرها فلا بأس.

  وروى محمد نحو ذلك، عن أبي جعفر محمد بن علي @.

  · وفيه: قال القاسم #، ومحمد: إن غسل الرجل حصى الجمار فحسن، وإن لم يغسله، فلا بأس.


(١) في الأصل: يصلها. وما أثبتناه من الجامع الكافي المطبوع.