باب القول في لا عمل إلا بنية
  وهذا أوان الشروع فيما نريد فنقول وبالله الإعانة والتسديد:
باب القول في لا عمل إلا بنية
  · أبو طالب # في الأمالي: وبه قال: أخبرنا أبي قال: أخبرنا عبدالله بن أحمد بن سلام قال: أخبرنا أبي قال: حدثنا محمد بن منصور قال: حدثنا عبدالله بن داهر، عن عمرو بن جميع، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن أبيه، عن علي $ قال: قال رسول الله ÷: «قراءة القرآن في الصلاة أفضل من قراءة القرآن في غير الصلاة، وقراءة القرآن في غير الصلاة أفضل من ذكر الله تعالى، وذكر الله تعالى أفضل من الصدقة، والصدقة أفضل من الصيام، والصيام جنة من النار». ثم قال: «لا قول إلا بعمل، ولا قول ولا عمل إلا بنية، ولا قول ولا عمل ولا نية إلا بإصابة السنة»(١). انتهى.
  الرجال: أما الإمام أبو طالب فقال في الجداول: يحيى بن الحسين بن هارون [بن الحسين بن محمد بن هارون](٢) بن محمد البطحاني بن القاسم [بن الحسن](٣) بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، الإمام أبو طالب، الإمام الناطق بالحق، عن أبي العباس الحسني، ومحمد بن عثمان النقاش، وابن عدي وغيرهم ممن ذكر في هذا الكتاب، وعنه الموفق بالله، وأبو عبدالله العلوي، والحاكم الجشمي، والسيد
(١) عن علي # قال: قال رسول الله ÷: «لا قول إلا بعمل، ولا قول ولا عمل إلا بنية، ولا قول ولا عمل ولا نية إلا بإصابة السنة». أخرجه المؤيد بالله # في شرح التجريد. وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ÷: «قرآن في صلاة أفضل من قرآن في غير صلاة، وقرآن في غير صلاة أفضل مما سواه من الذكر، والذكر أفضل من الصدقة، والصدقة أفضل من الصيام، والصيام جنة حصينة من النار، والإيمان قول وعمل، ولا قول ولا عمل إلا بنية، ولا قول ولا عمل ولا نية إلا باتباع السنة». أخرجه المرشد بالله # في الأمالي. وعن أنس قال: قال رسول الله ÷: «لاعمل لمن لا نية له». أخرجه البيهقي في سننه. وعن سعد بن أبي وقاص، وأبي موسى مرفوعاً: «إنك لا تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت فيها حتى ما تجعل في فيِّ امرأتك». أخرجه عن أبي موسى الديلمي في الفردوس، وأخرجه عن سعد البخاري. (من هامش الأصل).
(٢) زيادة من التحف.
(٣) زيادة من الجداول.