الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في الترغيب في الحياء

صفحة 206 - الجزء 4

  الله وجهه: (أما ما لا يعلمه الله فذلك قولكم يا معشر اليهود: عزير ابن الله، والله لا يعلم [أن]⁣(⁣١) له ولداً، وأما ما ليس عند الله فليس عند الله ظلم للعبيد، وأما ما ليس لله فليس لله شريك) فقال اليهودي: وأنا أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله. انتهى.

باب القول في الترغيب في الحياء

  · الهادي ~ في الأحكام: قال يحيى بن الحسين ~: خير ما تخلق به المؤمنون الحياء، وخير الحياء حياء المستحيين من الله، ولم يستح من الله من جاهره بالعصيان، ومن لم يستح من الله لم ينتظمه اسم الحياء، ومن استحيى من الله لم يعْصِه متعمّداً.

  وفي ذلك ما بلغنا عن رسول الله ÷ أنه قال: «الحياء من الإيمان، ولا إيمان لمن لا حياء له».

  · وبلغنا عنه ÷ أنه قال: «لكلّ شيء خلق، وخلق الإنسان الحياء». انتهى.

  · سلسلة الإبريز بالسند الثابت الصحيح إلى علي بن أبي طالب # قال: قال رسول الله ÷: «الحياء خير كلّه». انتهى.

  · مجموع زيد بن علي @: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $ قال: (ما من يوم يمرّ على ابن آدم إلا ينادي: يا ابن آدم، اعمل في اليوم أشهد لك يوم القيامة، واصحب الناس بأي خلق شئت يصحبوك بمثله). انتهى.

  قلت: فمن جعل خلقه الحياء صوحب بمثله.


(١) زيادة من الصحيفة المطبوع.