الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في حج الصبي والأعرابي والعبد

صفحة 246 - الجزء 2

  · القاضي زيد في الشرح: ولا خلاف أن أمن الطريق شرط في وجوبه.

  قال أصحابنا: المراد به أن يكون الغالب من حال الطريق السلامة، لأن أدنى الخوف لا يزول، والأصل فيه قوله تعالى: {وَلَا تُلۡقُواْ بِأَيۡدِيكُمۡ إِلَى ٱلتَّهۡلُكَةِ}⁣[البقرة: ١٩٥]. انتهى.

  · المتوكل على الله أحمد بن سليمان # في أصول الأحكام: خبر: وعن زيد بن علي، عن آبائه $ في قول الله تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى ٱلنَّاسِ حِجُّ ٱلۡبَيۡتِ مَنِ ٱسۡتَطَاعَ إِلَيۡهِ سَبِيلٗاۚ}⁣[آل عمران: ٩٧]، قال: السبيل: الزاد والراحلة. انتهى.

باب القول في حج الصبي والأعرابي والعبد

  · مجموع زيد بن علي @: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $، قال: (إذا حج الأعرابي أجزأه ما دام أعرابياً، فإذا هاجر فعليه حجة الإسلام، وإذا حج الصبي أجزأه ما دام صبياً، فإذا بلغ فعليه حجة الإسلام، وإذا حج العبد أجزأه ما دام عبداً، فإذا عتق فعليه حجة الإسلام). انتهى.

  · المؤيد بالله # في شرح التجريد: أما الصبي والعبد فما روي عن ابن عباس عن النبي ÷ أنه قال: «أيما صبي حج، ثم أدرك الحلم⁣(⁣١) فعليه أن يحج حجة أخرى، وأيما عبد حج ثم عتق فعليه أن يحج حجة [أخرى]⁣(⁣٢)».


= ابن عمر، قال: جاء رجل إلى رسول الله ÷ فقال: ما يوجب الحج؟ قال: «الزاد، والراحلة». أخرجه الترمذي. وعن أنس عن النبي ÷ في قوله تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى ٱلنَّاسِ حِجُّ ٱلۡبَيۡتِ مَنِ ٱسۡتَطَاعَ إِلَيۡهِ سَبِيلٗاۚ}⁣[آل عمران: ٩٧]، قال: قيل: يا رسول الله، ما السبيل؟ قال: «الزاد والراحلة». أخرجه الدارقطني والحاكم والبيهقي. وعن ابن عمر: أن رجلاً قال لرسول الله ÷ ما السبيل؟ قال: «الزاد والراحلة»، أخرجه ابن ماجه. (من هامش الأصل).

(١) في الأصل: الحجّ. وما أثبتناه من شرح التجريد المطبوع.

(٢) ما بين المعقوفين من المجموع الجزء الثاني ص ٣٤٢.