باب القول في صفة الجنة والنار
باب القول في صفة الجنة والنار
  · مجموع زيد بن علي @: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $ قال: قال رسول الله ÷: «الجنة لبنة من ذهب، ولبنة من فضة، حصباؤها الياقوت والزمرد، ملاطها المسك الأذفر، ترابها الزعفران، أنهارها جارية، ثمارها متدلية، وأطيارها مُرِنَّة، ليس فيها شمس ولا زمهرير، لكل رجل من أهلها ألف حوراء، يمكث مع الحوراء من حورها ألف عام، لا تمله ولا يملها، وإن أدنى أهل الجنة منزلة لمن يغدى عليه ويراح بعشرة آلاف صحفة، في كل صحفة لون من الطعام له رائحة وطعم ليس للآخر، وإن الرجل من أهل الجنة ليمر به الطائر فيشتهيه، فيخر بين يديه إما طبيخاً وإما مشوياً، ما خطر بباله من الشهوة، وإن الرجل من أهل الجنة ليكون في جنة من جنانه بين أنواع الشجر، إذ يشتهي ثمرة من تلك الثمار فتدلى إليه، فيأكل منها ما أراد، ولو أن حوراء من حورهم برزت لأهل الأرض لأعشت ضوء الشمس، ولافتتن بها أهل الأرض».
  · وفيه أيضاً: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $ قال: (ناركم هذه جزء من سبعين جزءاً من نار جهنم، ولولا أنها غسلت بسبعين ماء ما أطاق آدمي أن يسعرها، وإن لها يوم القيامة لصرخة، لا يبقى ملك مقرب، ولا نبي مرسل إلا جثى على ركبتيه من صرختها، ولو أن رجلاً من أهل النار علق بالمشرق لاحترق أهل المغرب من حره). انتهى.