الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في الدعاء عند الذبح

صفحة 275 - الجزء 3

باب القول في الدعاء عند الذبح

  · مجموع زيد بن علي @: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $: أنه كان إذا ذبح نسكه استقبل القبلة، ثم قال: (وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً مسلماً، وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي، ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أمرت، وأنا من المسلمين، بسم الله، والله أكبر، اللهم منك وإليك، اللهم تقبل من علي).

  وكان يكره أن ينخعها⁣(⁣١) حتى تموت، وكان # يطعم ثلثاً، ويأكل ثلثاً، ويدخر ثلثاً. انتهى.

  · أمالي أحمد بن عيسى @: وأخبرنا محمد، قال: حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن علي $: أنه كان إذا ذبح نسكه⁣(⁣٢) استقبل القبلة، ثم قال: (وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة حنيفاً مسلماً، وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي، ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أمرت، وأنا من المسلمين، اللهم منك ولك، بسم الله وبالله، اللهم تقبل من علي).

  وكان يكره أن ينخعها حتى تموت، وكان يطعم ثلثاً، ويأكل ثلثاً، ويدخر ثلثاً.

  قال محمد: يدخر ثلثاً في النسك وفي غيره، ولكن أحب إلينا أن لا يخرج من منى من النسك شيئاً، وإن فعل فليس يضيق عليه.

  قال محمد: يقول هذا الكلام وهو قائم قبل أن يضجعها. انتهى.


(١) نخع الشاة نخعاً: قطع نخاعها، وفي الحديث: «ألا لا تنخعوا الذبيحة حتى تجب»، أي: لا تقطعوا رقبتها وتفصلوها قبل أن تسكن حركتها. (لسان العرب بتصرف يسير).

(٢) في الأصل: نسيكته. والمثبت من الأمالي المطبوع.