الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في عدم الوضوء مما مسته النار ومس الذكر ووضوء من لم يحدث

صفحة 96 - الجزء 1

باب القول في عدم الوضوء مما مسته النار ومس الذكر ووضوء من لم يحدث

  · مجموع زيد بن علي @: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $ قال: (لا وضوء على من مس ذكره)⁣(⁣١). انتهى.

  · أمالي أحمد بن عيسى @: وأخبرنا محمد، حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن أبي جعفر، عن آبائه، عن علي $ قال: (اعتكف رسول الله ÷ العشر الأواخر من شهر رمضان، فلما نادى بلال بالمغرب، أتي رسول الله ÷ بكتف جزور مشوية، فأمر بلالاً فكف هنيهة⁣(⁣٢)، فأكل # وأكلنا، ثم دعا بلبن إبل قد مذق له، - قال محمد: يعني: خلط بماءٍ -، فشرب وشربنا، ثم دعا بماء فغسل يده من غمر اللحم ومضمض فاه، ثم تقدم فصلى بنا ولم يحدث طهوراً⁣(⁣٣)). انتهى.


(١) عن طلق بن علي: أن رسول الله ÷ سئل عن مس الذكر؟ فقال: «هل هو إلا بضعة منه». أخرجه المؤيد بالله في شرح التجريد، وأحمد، وأصحاب السنن، والدارقطني، وصححه عمر بن علي الفلاس، والطحاوي، وابن حبان، والطبراني، وابن حزم، والشافعي، وأبو حاتم، وأبو زرعة، والبيهقي، والحازمي في الاعتبار، وأخرجه المؤيد بالله أيضاً بطريق أخرى، ولفظه: أنه سأل رسول الله ÷ أفي مس الذكر وضوء؟ قال: «لا». وعن الحسن البصري: أن خمسة من أصحاب رسول الله ÷ علي بن أبي طالب، وابن مسعود، وحذيفة، وعمران بن حصين، ورجلاً آخر قال آخر: ما أبالي مسست ذكري أو أر نبتي. وقال الآخر: فخذي. وقال الآخر: ركبتي. أخرجه المؤيد بالله في شرح التجريد، والطبراني في الكبير. وعن أبي أمامة أن النبي ÷ سئل عن مس الذكر؟ فقال: «هل هو إلا حذوة [(⁣١)] منك». أخرجه المؤيد بالله في شرح التجريد. وعن علي # قال: (ما أبالي أنفي مسست، أو أذني، أو ذكري). أخرجه الطحاوي. ونحوه عن عائشة مرفوعاً بدون قوله: (أذني). أخرجه أبو يعلى. (من هامش الأصل).

(٢) هنيهة: وقتٌ قصير. (قاموس).

(٣) عن عطاء، عن ابن عباس قال: لقد رأيتني في هذا البيت عند رسول الله ÷ وقد توضأ، ثم لبس ثيابه، فجاء المؤذن، فخرج إلى الصلاة حتى إذا كان في الحجرة خارجاً من البيت لقيته هدية عضو من شاة، فأكل منها لقمة أو لقمتين، ثم صلى وما مس ماءً. أخرجه مسلم في الصحيح. وعن فاطمة الزهراء & أن رسول الله ÷ أكل في بيتها عَرْقاً، فجاءه بلال فآذنه بالصلاة، فقام يصلي، =


[١] والحِذْوَةُ - بالكسر -: العطية، والقطعة من اللحم. (من القاموس المحيط).