الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في الألوية والرايات

صفحة 406 - الجزء 3

باب القول في الألوية والرايات

  · مجموع زيد بن علي @: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $: (أن النبي ÷ دخل مكة يوم الفتح وعلى رأسه عمامة سوداء).

  · حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $، قال: (كانت رايات النبي ÷ سوداً، وألويته بيضاً). انتهى.

  · الجامع الكافي: وعن النبي ÷ أنه كان يسافر في يوم الاثنين والخميس، ويعقد فيهما الألوية.

  · وعن النبي ÷ أن لواءه كان أبيض.

  · وعنه # أن رايته كانت سوداء.

  · وعن علي #: أن رايته كانت يوم صفين حمراء. انتهى.

باب القول في محاربة أهل البغي من أهل القبلة

  · الهادي # في الأحكام: قال يحيى بن الحسين ~: فيجب على من قاتل الظلمة الباغين أن يحتج عليهم من قبل قتالهم، ويدعوهم إلى كتاب ربهم، فإن أجابوا حرم عليه قتلهم وقتالهم وأموالهم، وإن امتنعوا من الحق حل للمسلمين قتلهم وقتالهم، وتغنم⁣(⁣١) ما أجلبوا به في عساكرهم، ولم يجز سبيهم، ولم يحل ذلك فيهم، كذلك فعل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب # بالبصرة يوم الجمل، قتل من قاتله، وأخذ ما في العسكر، ولم يتبع من المنهزمة مدبراً، ولم يجز⁣(⁣٢) على جريح، ولم يجز لأحد سبياً، فتكلم بعض أصحابه في ذلك فقالوا: أحللت لنا دماءهم وأموالهم، وحرّمْتَ علينا سبيهم فقال: (ذلك حكم الله فيهم وعليهم وعلى غيرهم من سواهم ممن يفعل كفعلهم) فلما أن أكثروا عليه في ذلك قام خطيباً، فحمد الله، وأثنى عليه، وصلى على


(١) في الأصل: يغنم. والمثبت من الأحكام المطبوع.

(٢) في الأحكام مخطوط: يجهز.