الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في أن الحيض والنفاس بمعنى واحد

صفحة 143 - الجزء 1

  وابن جريج في رواية، وعلي بن الجعد، وآخرون، جرح بسبب التشيع، ولا التفات إلى ذلك، فهو من ثقات الشيعة، وتوفي في عشر التسعين والمائة. انتهى.

  أخرج له محمد، وأبو طالب.

  · الهادي # في الأحكام: بلغنا عن رسول الله ÷ أنه قال: «تقعد النفساء أربعين يوماً إلّا أن ترى الطهر قبل ذلك». انتهى.

  · الجامع الكافي: وقال الحسن بن يحيى، ومحمد: الذي نأخذ به أن تجلس النفساء عن الصلاة أربعين يوماً ثم تغتسل، وتصلي إلّا أن ترى الطهر قبل ذلك، روي ذلك عن النبي، وعن علي ª وعلى آلهما وسلم. انتهى.

  · الهادي # في الأحكام: وكذلك بلغنا عن علي # أنه قال: (وقت النفساء أربعون يوماً، فإذا جاوزت الأربعين اغتسلت وصلت، وكانت بمنزلة المستحاضة، تصوم، وتصلي، ويأتيها زوجها). انتهى.

باب القول في أن الحيض والنفاس بمعنى واحد

  · الهادي # في الأحكام: قال يحيى بن الحسين ~: والنفساء تطهّر من النفاس كما تطهّر الحائض من حيضها؛ لأن الحيض والنفاس واحد في المعنى؛ لما يأتي فيهما من الدماء، والعرب تدعو الحيض نفاساً، وفي ذلك ما يروى عن رسول الله ÷ أنه كان⁣(⁣١) مع امرأة من نسائه فوثبت فقال لها: «مَالَكِ؟ أَنَفِسْتِ؟» يريد: أحضت، وفصحاء العرب تدعوا الطمث نفاساً،


(١) عن أم سلمة قالت: بينا أنا ورسول الله ÷ في الخميلة إذ حضت، فانسللت، فأخذت ثياب حيضتي فقال رسول الله ÷: «مالك، أنفست؟» فقلت: نعم، فدعاني معه في الخميلة. أخرجه المؤيد بالله # في شرح التجريد. وأخرج البخاري ومسلم نحوه عن أم سلمة. وأخرج مالك في الموطأ نحوه عن عائشة. (من هامش الأصل).