باب القول في توجيه الميت إلى القبلة وتلقينه كلمة التوحيد
  بصره»، فقلت: يا رسول الله كيف أقوى عليك؟ قال: «بلى، إنك ستعان علي»، قال: فقال علي: (ما أردت أن أقلب من رسول الله ÷ عضواً إلا قلب لي)، قال: (فأردت أن أنزع قميصه، فنوديت: أن دع القميص)، فلما خرج علي، قال له عمر ووجده على الباب: أنشدك بالذي ولاك منه ما لم يول أحداً هل استخلفك رسول الله؟ قال: (نعم). انتهى.
  هذا سند صحيح، رجاله جميعاً من ثقات محدثي الشيعة، وقد مر الكلام عليهم.
  ومحمد بن منصور هو المرادي، وعباد هو ابن يعقوب الرواجني، وعلي بن هاشم هو ابن البريد، والحسين بن علي هو الإمام الحسين بن علي الفخي ~، ووالده هو علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب À الذي يضرب بعبادته المثل، وأحد المحبوسين في حبس الدوانيقي العباسي ظلماً، وعدواناً، مع نبذة من أكابر أهل بيته، وفضلائهم، والقصة مشهورة.
باب القول في توجيه الميت إلى القبلة وتلقينه كلمة التوحيد
  · مجموع زيد بن علي @: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $، قال: (دخل رسول الله ÷ على رجل من ولد عبدالمطلب، وهو يجود بنفسه، وقد وجهوه لغير القبلة، فقال: «وجهوه القبلة، فإنكم إذا فعلتم ذلك أقبلت عليه الملائكة، وأقبل الله عليه بوجهه فلم يزل كذلك حتى يقبض». قال: (ثم أقبل رسول الله ÷ فلقنه: لا إله إلا الله، وقال: «لقنوها موتاكم، فإنها من كانت آخر كلامه دخل الجنة». انتهى.
  · أمالي أحمد بن عيسى @: وأخبرنا محمد، حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن علي $، قال: (دخل رسول