القول في فضل المساجد
كتاب المساجد
القول في فضل(١) المساجد
  · مجموع زيد بن علي @: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $ قال: (أمر رسول الله ÷ ببناء المساجد، وأن تطيب وتطهر، وتنظف(٢)، وأن يجعل على أبوابها المطاهر).
  قال: وقال رسول الله ÷: «من بنى مسجداً [لله](٣) بنى الله له بيتاً في الجنة». انتهى.
(١) عن جابر بن عبدالله قال: قال رسول الله ÷: «المساجد سوق من أسواق الآخرة، من دخلها كان ضيف الله، قراؤه المغفرة، وتحيته الكرامة، فعليكم بالرتاع» قيل: يا رسول الله، وما الرتاع؟ قال: «الدعاء والرغبة إلى الله». أخرجه المرشد بالله في الأمالي. وعن الحسن بن علي @، قال: سمعت جدي رسول الله ÷ يقول: «من أدمن الاختلاف إلى المساجد أصاب أخاً مستفاداً في الله، أو علماً مستظرفاً، أو كلمة تدله على الهدى، أو أخرى تصرفه عن الردى، أو رحمة منتظرة، أو تركاً للذنوب». أخرجه المرشد بالله # أيضاً في الأمالي. وعن أنس قال: قال رسول الله ÷: «من أحب الله ø أحب القرآن، ومن أحب القرآن أحبني، ومن أحبني أحب قرابتي وأصحابي، ومن أحب الله وأحب القرآن وأحبني وأحب قرابتي وأصحابي، أحب المساجد، فإنها أفنية الله وأبنيته، أذن في رفعها، وبارك فيها مباركة، مبارك أهلها، محفوظ أهلها، ميمونة ميمون أهلها، هم في مساجدهم والله ø في حوائجهم، هم في صلاتهم وفي ذكرهم والله ø يحوط من ورائهم، وتكفل [(١)] بأرزاقهم». أخرجه المرشد بالله في الأمالي. وعن علي # قال: قال رسول الله ÷: «من بنى مسجداً من ماله بنى الله له بيتاً في الجنة». أخرجه أبو طالب في الأمالي. وعن أنس بن مالك، عن النبي ÷، قال: «من بنى لله مسجداً ولو كمفحص قطاة، بنى الله له بيتاً في الجنة». أخرجه أبو طالب في الأمالي أيضاً. وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ÷: «إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته: علماً علمه لله تعالى ونشره، أو ولداً صالحاً تركه، أو مصحفاً ورَّثه، أو مسجداً بناه، أو بيتاً لابن السبيل، أو نهراً أكراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه بعد موته». أخرجه أبو طالب في الأمالي أيضاً. (من هامش الأصل).
(٢) عن عائشة قالت: أمرنا ببناء المساجد في الدور، وأن تنظف وتطيب. أخرجه أحمد، وأبو داود، وابن ماجه، وابن خزيمة، والترمذي. وعن سمرة بن جندب قال: أمرنا رسول لله ÷ أن نتخذ المساجد في ديارنا، وأمرنا أن ننظفها. أخرجه أحمد، والترمذي. (من هامش الأصل).
(٣) زيادة من المجموع.
[١] في الأصل: ويكفل. وما أثبتناه من الأمالي الخميسية المطبوع.