الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في التحذير من الغش والغيبة والنميمة

صفحة 176 - الجزء 4

  بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $ قال: (خرجت أنا ورسول الله ÷ من منزل رجل من الأنصار عدناه، فإذا رجل يضرب غلامه قال: والغلام يقول: أعوذ بالله، أعوذ بالله، كل ذلك لا يكف عنه، قال: فلما نظر إلى رسول الله ÷ قال: أعوذ برسول الله، فكف الرجل، فقال رسول الله ÷: «عائذ الله أحقّ أن يُجار» قال: ثم قال رسول الله ÷: «أرقاءَكم أرقاءَكم، لم يُنْجَروا من شجر، ولم يُنْحَتوا من جبل، أطعموهم مما تأكلون، واسقوهم مما تشربون، واكسوهم مما تلبسون». انتهى.

  [الرجال] رجال هذا الإسناد من ثقات محدثي الشيعة، وقد مر الكلام عليهم.

باب القول في التحذير من الغش والغيبة والنميمة

  · صحيفة علي بن موسى الرضا: عن أبيه، عن آبائه، عن علي $ قال: قال رسول الله ÷: «ليس منا من غشّ مسلماً، أو ضرّه، أو ماكره». انتهى.

  · وفيها أيضاً: عن أبيه، عن آبائه، عن علي $ قال: قال رسول الله ÷: «إن موسى بن عمران سأل ربه فرفع يديه فقال: إلهي، أين ما ذهبتُ أُوذِيتُ، فأوحى الله إليه: يا موسى، إن في عسكرك غمازاً فقال: يا رب، دلّني عليه، فأوحى الله إليه: أني أبغض الغماز فكيف أغمز؟!».

  · وفيها أيضاً: عن أبيه، عن جده، عن أبيه قال: قال علي بن الحسين #: من كف عن أعراض الناس، أقال الله عثرته يوم القيامة.

  · وفيها أيضاً: عن أبيه، عن جده، عن أبيه قال: قال علي بن الحسين: إياكم والغيبة، فإنها إدام كلاب أهل النار. انتهى.