الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

متى يحل المتمتع إذا لم يسق معه هديا

صفحة 350 - الجزء 2

متى يحل المتمتع إذا لم يسق معه هدياً

  · الجامع الكافي: وروى محمد، عن ابن عباس، قال: قدم الناس حجاجاً مع رسول الله ÷، فأمرهم فجعلوها عمرة، وقال: «لو استقبلت من أمري ما استدبرت لصنعت ذلك»، فحل الناس أجمعون، إلا من كان معه هدي.

  · وعن جابر قال: قال رسول الله ÷: «لولا أني سقت الهدي لفعلت مثل الذي أمرتكم به، ولكن لا يحل مني⁣(⁣١) حرام حتى يبلغ الهدي محله». انتهى.

  · أمالي أحمد بن عيسى @: حدثنا محمد، قال: حدثنا عباد، عن يحيى بن سالم، عن أبي الجارود، قال: قال أبو جعفر: وكان علي بن الحسين إذا صدر من مكة وارتحل إلى أهله، قال: آيبون إن شاء الله تائبون عابدون إلى ربنا راغبون.

  قال: ولما أتى النبي ÷ ذا الحليفة، أمر الناس فأهلوا بالحج، فلما قدموا، قال: «اجعلوها عمرة»، ثم قال: «لو استقبلت من أمري ما استدبرت لصنعت مثل ما يصنعون⁣(⁣٢)».

  قال: وكان علي [#] باليمن، فأقبل حتى إذا كان علي بيلملم⁣(⁣٣)، لم يدر كيف لبى الناس، وكيف أمر رسول الله ÷، فلبى وقال: (إهلال كإهلال النبي ÷)، فلما قدم دخل البيت، فإذا ريح طيبة، ففزع من ذلك، وقال: (مالك يا فاطمة؟) فقالت: أمرنا رسول الله ÷، فأحللنا من حجنا، وجعلناها عمرة، فأتى النبي ÷ فذكر ذلك له، فقال: «كيف قلت؟»، قال: قلت: (إهلال كإهلال النبي ÷). قال: «فلا إذاً».

  قال: فأمر له بثلث ما معه من البدن، قال: وكانت معه مائة بدنة. انتهى.


(١) في الجامع الكافي: منا.

(٢) في المطبوع: تصنعون.

(٣) في الأصل: على يلملم. وما أثبتناه من الأمالي المطبوع.