الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب صفة الصلاة والدخول فيها

صفحة 185 - الجزء 1

  · الجامع الكافي: قال القاسم # - في رواية داود عنه -: قد أمر الله سبحانه إذا أراد الرجل الدخول في صلاته أن يستقبل القبلة في مصلاه.

  وسئل عمن صلى لغير القبلة في يوم غيم، ثم علم بعد ذلك، هل عليه إعادة الصلاة؟ فقال: يعيد ما كان في وقته حسب.

  وقال الحسن #: البيت قبلة أهل الإسلام، فإذا كنت بمكة فاستقبل البيت من أي جوانبه أحببت، وإن غبت عنه - يعني: تحريت جهته - فإن لم تدر كيف التوجه إليه صليت بين المشرق والمغرب.

  وقال محمد: قال الله ø: {فَوَلِّ وَجۡهَكَ شَطۡرَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِۚ وَحَيۡثُ مَا كُنتُمۡ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمۡ شَطۡرَهُۥۗ}⁣[البقرة: ١٤٤].

  فإذا أشكلت على المسافر القبلة تحرى جهة القبلة، فإن تحرى في يوم غيم أو ليلة ظلماء فأخطأ، ثم علم وهو راكع أو ساجد أنه على غير القبلة، فإن كان منحرفاً قليلاً يميناً أو شمالاً، انحرف في حال ركوعه إلى القبلة، وإن كان مستدبر القبلة استقبل الصلاة. انتهى.

باب صفة الصلاة والدخول فيها

  · الهادي # في الأحكام: قال يحيى بن الحسين ~: إن الصلاة كلها بنيت على اللفظ فيها بستة أصناف من القول والكلام، لا يجوز غيرهن في قعود ولا قيام، ولا ينطق فيها بسواهن، ولا يتكلم أبداً بغيرهن:

  فأولهن: الدعاء إلى الصلاة، وهو الأذان، وذلك قول الله سبحانه: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَوٰةِ مِن يَوۡمِ ٱلۡجُمُعَةِ فَٱسۡعَوۡاْ إِلَىٰ ذِكۡرِ ٱللَّهِ وَذَرُواْ ٱلۡبَيۡعَۚ ذَٰلِكُمۡ خَيۡرٞ لَّكُمۡ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ ٩}⁣[الجمعة].

  والثاني: الافتتاح وهو أن يقول المتوجه للصلاة: {ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي لَمۡ يَتَّخِذۡ وَلَدٗا وَلَمۡ يَكُن لَّهُۥ شَرِيكٞ فِي ٱلۡمُلۡكِ وَلَمۡ يَكُن لَّهُۥ وَلِيّٞ مِّنَ ٱلذُّلِّۖ}⁣[الإسراء: ١١٠].

  والثالث: التكبير وهو: تحريمها، وهو أمره لنبيئه من بعد الافتتاح بالتكبير،